تثير رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في نقل السفارة الاميركية في دولة الاحتلال من تل ابيب الى القدس مخاوف من انتهاء جهود واشنطن لتحقيق السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
واعلن ترامب ان المحامي اليهودي الاميركي ديفيد فريدمان “صديقه ومستشاره منذ فترة طويلة” والمؤيد للاستيطان في الاراضي الفلسطينية، سيكون السفير الجديد للولايات المتحدة لدى الكيان الصهيوني في حال اكد
مجلس الشيوخ الاميركي هذا الاختيار.والتوتر على اشده بين الحليفين، والعلاقات بين الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كانت سيئة.الا ان هذا لم يمنع اسرائيل من الحصول قبل بضعة اسابيع على 38 مليار دولار على عشر سنوات من المساعدات العسكرية وتسلم اولى طائراتها المقاتلة من طراز اف-35. فوزير الخارجية جون كيري الذي يغادر منصبه في 20 ينايراتهم اليمين الاسرائيلي بتخريب حل الدولتين عبر تفضيله استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.على وجه التحديد، يبدو ان السفير الاميركي المعين يرغب في التخلي عن السياسة التقليدية لواشنطن بشأن المستوطنات في الاراضي الفلسطينية ووضع القدس.وكان قد تعهد فريدمان في بيان فور تعيينه “العمل بدون كلل من اجل تعزيز الاواصر الثابتة التي توحد بلدينا ودفع عملية السلام في المنطقة”، مؤكدا انه “يتطلع الى ذلك انطلاقا من السفارة الاميركية في العاصمة الابدية لاسرائيل، القدس”.وكان هذا وعدا خلال حملة المرشح الجمهوري الذي كان اعلن انه سينقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس في حال فوزه، وانه سيعترف بحكم الامر الواقع بمدينة القدس عاصمة للدولة اليهودية.لكن متحدثا باسم الرئيس المقبل قال انه “من السابق لاوانه قليلا” الحديث عن جدول زمني لنقل السفارة، لكنه اكد ان ترامب “لا يزال متمسكا بذلك”.ومن شان هذه الخطوة ان تحدث زلزالا دبلوماسيا لان الغالبية العظمى من البلدان – بما فيها الولايات المتحدة- لديها سفارات في تل ابيب. والاسوأ من ذلك، سيشكل مثل هذا الاجراء “تدميرا لعملية السلام”، كما حذر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.وحذر عريقات أيضا من العواقب الوخيمة إذا ضمت إسرائيل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة.