الخميس , 28 سبتمبر 2023
elmaouid

عمارات أولاد فايت تستغني عن مصاعدها مبكرا

 يشتكي سكان أغلب العمارات المتواجدة على مستوى بلدية أولاد فايت من الوضع الذي يتواجدون عليه في ظل افتقار بناياتهم لمصاعد تسهل عليهم ظروف معيشتهم، مستغربين لهذا التجاهل الذي جعلهم يعانون الأمرين في بلوغ شققهم لمدة تجاوزت الخمس سنوات دون تحرك جدي من السلطات التي لم تعر الأمر كثير الاهتمام، ولم تستجب لمطالبهم المرفوعة رغم النداءات المتكررة رحمة بالمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وكذا كبار السن.

 

أولى سكان بلدية أولاد فايت كثير الاهتمام بمشكل تعطل مصاعد عماراتهم لما ترتب عنه من معاناة لم يستطع تحمّلها الكثيرون ممن تخونهم قواهم لمقاومة الصعود والنزول الدوري لعدة طوابق تصل أحيانا إلى عشر طوابق، حيث أوضح عدد منهم أن الأمر كان ممكن التحمّل لو أنه خلل ظرفي، غير أن استمراره دون أي ملامح توحي بإصلاحها جعل الأمر صعب الاحتمال وأبعد من أن يتحمله المصابون بالأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة الذين ودعوا التجول خارجا لعدم اثقال كاهل ذويهم أكثر.

وأوضح السكان أن أغلب عمارات البلدية تعطلت مصاعدها ومنها حتى تلك التي تتكون من أكثر من عشر طوابق، ما زاد من معاناتهم وجعل إمكانية الصعود والنزول إلى الشقق مستحيلة، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على عدم النزول إلا للحاجة القصوى تجنبا للإرهاق، خاصة وأن نداءاتهم جميعها بالالتفات إلى أوضاعهم باءت بالفشل.

وأضافوا أن الحالة التي يتواجدون عليها مضى عليها خمس سنوات، فالمصاعد متوقفة والجهات المعنية لا ترد على مطلبهم، ولا يعيرون الحالات الاستثنائية أي اهتمام، فكبار السن يعانون لمجرد التنقل إلى المستشفيات، فما بالك بقضاء حوائجهم، إذ يضطر الجيران على خلفية ذلك إلى التكفل بهم، معيبين على السلطات المحلية عدم الاستجابة لمطالبهم في كل مرة يتوجهون فيها إلى مكتب الوكالة من أجل النظر في قضيتهم، منتقدين إبقاء مطالبهم حبيسة الأوراق، لتتواصل بذلك المعاناة اليومية للمواطنين الذين اشتكوا من الوضع الذي حرمهم من أبسط حقوقهم.