استفاد قطاع الصيد البحري بعنابة من مشروعين يتعلقان بتهيئة موانئ الصيد على غرار ميناء شطايبي القديم وبعث مشروع ميناء سياحي وترفيهي بعنابة وسط، إلى جانب تدعيم الصيادين الناشطين بهذا القطاع
الإقتصادي الذي تعول عليه الولاية للتنويع في مجال التنمية المحلية.
وبلغة الأرقام، تم توفير إنتاج إجمالي يفوق 15 ألف طن من مختلف أنواع الأسماك، وهو مؤشر على تراجع معدل الثروة السمكية بعنابة الذي أصبح لا يغطي احتياجات المستهلكين، ناهيك عن الأسعار المرتفعة في مختلف أنواع هذه الشعبة على غرار القشريات والرخويات، السردين وغيرها.
ويرتكز مشروع الإنتعاش المرتقب في قطاع النشاطات الصيدية على الدعم الواسع لتشجيع الشباب، خاصة أن مؤسساتهم المصغرة في هذا القطاع تتركز على أجهزة الدعم، منها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وهي الآليات التي عززت المشاريع المقدمة منها الحوض الثالث للإرساء الذي تدعم به ميناء الصيد البحري بعنابة والذي ساهم هو الآخر في رفع طاقة استيعاب هذه المنشأة القاعدية لمراكب الصيد التي بلغت نحو 750 وحدة تابعة للأسطول البحري، علما أن اهتمام الجهات المعنية بهذه الوحدات من شأنه توسيع مجال الإنتاج السمكي خلال السنوات القادمة.