غرقــــــــــــــى ولا حـــــــــــرج

غرقــــــــــــــى ولا حـــــــــــرج

جدائلها ظللتْ ساعدي..

ورموشها البيضاء كانت حمامهْ

شدَّني لعطرها خاطرُ

ليته جاءني حين جاء رحلة حالمهْ

شَمسُها مرفأ أبيضُ

عانقَ دمعتي..وأنا كنت عن ضوئها صائمهْ

سبَّحتْ رياحينُها..لملمتْ حُرقتي

وأنا التي قلتُ إنها نائمهْ

لا فَنَاء لحُرقة الروح..كذبوا

حين قالوا يروح الزمانُ

وتذوي الجراحُ

تُمسي غيمة هائمهْ

هي النار تخلق نفسها

من هشيم التثاؤب مثل عنقاء تجلتْ

مُسَوَّمة من فحيح التعرج

نجمة قائمهْ

جادلتني مرابـــعُها

لم أجد من كلام

يُعتِّـــــق ساحة البوحِ

لم أجد ما يعيد شتات وضوئها

في تسابيح التجردْ

لم أجد مناديل أحلامها

كي أجفف شاطئي المتمردْ

كانت هناكَ..كأنْ لم تكنْ

وكان هنا طيفها..قاربٌ أُفْلِتَــتْ

مجاديفه..والريح ترقص في المدى

وفي عينيَّ تسجدْ

…هو الشوق يفعل فِعلَتهُ..فؤادي

لا تعربدْ

لا تناجي ذكريات الموتِ

وحدها تأتي دون مرسال وموعدْ

وحدها تأتي دون موعدْ

وحدها تأتي…نارُها موعدْ

بقلم دليلة مكسح بسكرة