هذا المساء
ذهبت إلى مقهى في مدينتي بسكرة
جلست على كرسي
وطاولة بجانبه
وإذا بالنادل يقول لي
ماذا تريد
وبلهجة ليست لهجتي
يعني ليست لهجة مدينتي
قلت له
كأس شاي
وكأس ماء
يظن بأني لست من هنا
تعنّت
رد مرة ثانية
كي يستفزني
ويعرف من أين أنا
وأبوح له
بأني من هذه الديار أم لا
لأن وجهي وسيم
يميل إلى الاحمرار
وشعر رأسي أبيض
أكله الشيب
والعينان بلون أخضر
المسكين لا يعرف
أهل بسكرة
لا يعرف بأنه يوجد
في مدينتي
من لونهم وبشرتهم هكذا
والفاهم يفهم
محمد الصغير رشيد