فراشــتِي..

فراشــتِي..

فراشتِي تهوَى فراشتِي ..

تسكنُ في عيونهَا ..

تتلحّفُ الجمالَ من حيائهاَ ..

وأمام زُرقة البحر ..

صــــامتةٌ صغيرتِي ..

تزرعُ ابتسامةً كلّها أملْ ..

تزحزحُ المكانَ من مكانه ..

وتنثرُ الزّمانَ من زمانه ..

أنا أرى ..ماذا أرى؟

فراشةٌ تحطّ على أناملها ..

تقتربْ دون خوفْ ..

تُمازحُها.. تُغازلها ..

تُبادلها الأحاسيس ..

فأيُّ فراشةٍ تلك..؟؟

فراشة لا تُكثر الحركة ..

كأنَّ حظّها لمسة حبٍّ ..

كأنَّ حظّها لقاءَ الملكة .

راحتْ تتحسّسْ ..

كأنّها الصّبح تتنفّسْ ..

والنّسماتُ قُربها تسألها ..

عن طائفٍ طــــافَ ..

بالأشواقِ في أحضانها ..

يَرتمِي حالماً مُشتعلاَ ..

فراشةٌ والحبيبةُ حبيبتِي ..

على صدى المكالمة ..

عبر النّظرات الذّائبة ..

فجأة أُلغيَ الزّفيرُ ..

كأنّها ولادة جديدة ..

حــــلمٌ كبــــــيرْ ..

وقلبهُ هاهوَ ذاَ صبيٌّ صغيرْ ..

عيونهُ تخافُ الرّقاد ..

فتحمّلي سخافات رأسهِ العنيدْ .

وهاجرٍي نحوهُ صباحَ مساءَ ..

فقدْ أتى فراشتهُ عاشقاً ..

وغرامهُ خفقتْ به ذكراهاَ ..

يُسافرُ في اللاّحدودْ ..

فما الحياةُ؟ ومن هو؟ لولاهاَ .

 

 

عز الدين لخضر الزين –  المدية-