كشفت صحيفة “الشروق”التونسية أن فرنسا استعانت بخبراء من الجزائر لتأمين منافسات كأس الأمم الأوروبية والمساعدة على التحقيقات الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب.
وذكرت مصادر الصحيفة أن خبراء من الجزائر تنقلوا إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في تأمين كأس أمم أوروبا الجارية في فرنسا هذه الأيام برفقة خبراء آخرين من تونس والمملكة المغربية وموريتانيا.
ويأتي الإجراء ضمن التنسيق الأمني، بين دول شمال إفريقيا وجنوب أوروبا تحديدا فرنسا، ومبادرة مخابرات دول شمال إفريقيا تأتي استجابة لطلب فرنسي، لمساعدة مديرية الأمن الخارجي الفرنسية في تعقب خلايا الجماعات السلفية الجهادية في فرنسا، وقال المصدر إن ما لا يقل عن 60 خبيرا منهم متخصصون في تعقب الجماعات السلفية من أجهزة مخابرات الجزائر والمغرب وموريتانيا يوجدون في مقر تابع لمديرية الأمن الخارجي الفرنسية في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، ويعمل الخبراء على تحليل المعلومات والتعاون مع متخصصين فرنسيين في مجموعات.
وتتخوف أجهزة الأمن الفرنسية، من تعرض فرنسا لهجمات إرهابية أثناء تنظيم كأس أمم أوروبا، خاصة أن تنظيم داعش تحدث عن مفاجآت كثيرة أثناء اليورو.
ويشارك الخبراء المغاربيون بشكل خاص في التحقيقات حول علاقة شبكات تهريب المهاجرين السريين بالجماعات الإرهابية، واستغلال المعلومات الخاصة بالمهاجرين السريين المشتبه فيهم وإمكانية تورط مهاجرين سريين في أنشطة تتعلق بالإرهاب، قبل هجرتهم إلى أوروبا ووجود علاقات بين المهاجرين السريين المشتبه فيهم وأشخاص آخرين في دول مغاربية.
ونقل المصدر عن الخبير الأمني الجزائري الدكتور أحمد ميزاب قوله إن فرنسا تعيش مخاضات عسيرة على مستوى أمنها تريد أن لا يسجل في تاريخها أنها أخفقت في تنظيم ثاني أهم حدث كروي، خاصة في ظل التعفن الداخلي، من أحداث عنف واحتجاجات مما يجعل عملية تأمين اليورو شبه صعبة.