أفاد خبراء الصحة بوجود عدد من الأمراض المزمنة التي تتفاقم خلال فصل الشتاء، وفيما يلي نذكر أربعة أمراض مزمنة يبدو أنها تزداد في الشتاء:
الصدفية
يحمل فصل الشتاء الكثير من المخاطر فيما يخص الأشخاص المصابين بالصدفية، التي تسبب ظهور بقع حمراء مرتفعة من الجلد، مغطاة بقشور فضية أو بيضاء. ويمكن أن تحدث تفاقمات الصدفية بسبب جفاف الجلد الذي يحدث نتيجة التعرض للهواء الساخن داخل الأماكن المغلقة، أو الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة.
وبهذا الخصوص ينصح الأطباء بالاستحمام بالماء الفاتر لفترة أقصر، والحرص على ترطيب البشرة بكريمات مرطبة خفيفة على الأقل مرة واحدة يومياً، بعد الاستحمام مباشرة؛ وذلك للحفاظ على ترطيب جيد للبشرة، ووقاية حاجز الجلد أثناء أشهر الشتاء.
الربو
يمكن للكثير من الأشياء التي نستنشقها أن تسبب لنا نوبة من الربو، الحالة الرئوية المزمنة، الناجمة عن الالتهاب وتضييق مجاري الهواء. في هذا الصدد، يوضح المختصون أن معظم المصابين بالربو ينزعجون من تنفس الهواء البارد، الذي يبرد مجاري الهواء ويجففها. ويؤدي ذلك إلى تشنجها وتضييقها، فيما يُعرف بانقباض القصبات الهوائية، ويرى المختصون أنه عندما يكون الطقس باردا على الشخص محاولة القيام بأنشطة خارجية خلال فترات اليوم الأكثر دفئاً. وقبل الخروج لأكثر من بضع دقائق، يأخذ نفساً من جهاز الاستنشاق. وعندما يكون في الخارج، يرتدي قناعاً؛ ما يساعد في تقليل الأعراض عن طريق تدفئة وترطيب الهواء قبل دخوله إلى الرئتين.
كما يجب الاستمرار في علاجات الربو الموصوفة، والحرص على الابتعاد عن التلوث الشديد، مثل الدخان وتجنب الأمراض الفيروسية عن طريق غسل اليدين وارتداء الكمامات.
اضطرابات الأوعية والمفاصل
مرض “رينود” الذي يمثل اضطراباً في الأوعية الدموية، ينجم عن البيئات الباردة، وبدلاً عن الاستجابة الطبيعية للطقس البارد، مع تضييق الأوعية الدموية قليلاً، لتوجيه المزيد من الدم والدفء إلى الأعضاء، تأتي الاستجابة مبالَغاً فيها، ويقول المختصون إن الأوعية الدموية تضيق في أصابع اليد والقدم بشكل مفرط، وعند التعرض للبرد، ويمكن أن يؤثر هذا على تدفق الدم في أصابع اليد أو القدم المصابة، ما قد يسبب شعوراً بالألم.
لذا ينصح المختصون بتجنب التعرض غير الضروري للبرد، والتأكد من ارتداء ملابس دافئة في الخارج، مثل المعطف والقبعة والقفازات ضرورية. كما أن تدفئة اليدين والقدمين مفيدة للغاية.
التهاب المفاصل
يشكو الكثير من المصابين بالتهاب المفاصل في الطقس البارد، وماتزال الأبحاث جارية حول الصلة بينهما.
إلا أن هذا لا يعني أن الأطباء لا يعتقدون بوجود صلة؛ بل إنهم لا يملكون أدلة علمية كافية على وجودها. وربما يؤثر الطقس على بعض الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل فقط.
لذا ينصح المختصون في حالة الشعور ببرودة الطقس بتعزيز نظام علاج التهاب المفاصل الخالي من الحبوب، واستخدام العلاج الحراري (مثل وسادة التدفئة أو المرشاش (الدش) الدافئ، أو ارتداء دعامة للمفاصل (مثل كم الركبة) للمساعدة في تقليل الالتهاب.
ق.م