تسارعت الدقات وارتج صوت الصمت المقيد
لحظات
هبت عاصفة تحمل الكثير من الذكريات
همهمات مبعثرة تتساقط مثل حبات برد صاقعة
شيء يشبه الرذاذ ولكن طعمه علقمي سامق
فجأة
تجتاح الوحدة ويليها سكنات الليل الأليم
وتنبعث رائحة الفراق على بعد يومين من آخر أذار
انكسرت زجاجة العطر وأحدثت فوضى الوداع
كانت آخر موجة تلتطم بصخرة الخيبة على قلب فأبى البقاء
كل الأحلام تساقطت كورق الصفصاف قبل مجيئ أيلول
عجبا إنه فصل الفراق
ذاك الفصل المليء بلقاء النهايات مع البدايات
وتبرق فيه الغيم مع تساقط المطر ليخلق ذاك الفراق
قد يميت البقاء شعورا لكن يخلق في حضن الفراق حبا وليدا
صبيرة –باتنة-