من خلال الأعمال الفنية التلفزيونية لرمضان 2025

فنانون من الزمن الجميل أثبتوا أنهم قادرون على مواصلة الفن والإبداع فيه

فنانون من الزمن الجميل أثبتوا أنهم قادرون على مواصلة الفن والإبداع فيه

بعد سنوات من التهميش عانى منها العديد من الفنانين القدامى لأسباب عديدة، منها تجاهل المنتجين والمخرجين لهم بحجة أن هؤلاء يطلبون أموالا باهظة لأداء الدور المقترح عليهم أو من أجل إعطاء الفرصة للجيل الجديد.

لكن وخلال الأعمال الفنية التي تبث على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية، التمسنا توظيف أسماء كثيرة من الزمن الجميل بعد تهميشها لسنوات عديدة أمثال سيدأحمد أڨومي، فتيحة سلطان، نوال زعتر، جميلة عراس، فؤاد زاهد، بوعلام بناني، عايدة كشود وليندة سلام…

وفي هذا الموضوع، قالت الفنانة نوال زعتر إن الفنان الذي ينتمي إلى الزمن الماضي المعروف بزمن الفن الجميل مهمش وغير مطلوب لأسباب يعرفها فقط أصحاب تلك الأعمال الفنية، وغير صحيح أن الفنان القديم يطلب مبالغ خيالية مقابل تجسيد الأدوار التي تقترح عليه، فأنا مثلا كنت موزعة في مسلسل يبث حاليا على إحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية وبدأت عملية التصوير، لكنني انسحبت بعد تصوير حلقة واحدة فقط، لأن المحيط الفني وعدم الاحترام الذي كان سائدا حينها لم يكن مناسبا لي، فاعتذرت وانسحبت.

وهذا يعني أنه لا يوجد فنان قديم وفنان جديد لأن كل جيل من الفنانين يمكنه تجسيد أدوار معينة، ففي بعض الأحيان يسند لفنانة دور الأم ويكون ابنها أكبر منها، ومثل هذه الأخطاء لا يجب أن تكون.

وعليه، فلابد أن تسند أدوار الأم أو الخالة إلى فنانة من الجيل القديم حتى تكون للدور مصداقية.

من جهتها، الفنانة ليندة سلام قالت: إن الفنان مهما كان سنه يمكنه الإبداع في الدور الذي يسند له، ومن جهتي أقبل بكل الأدوار وأبذل قصارى جهدي لأبدع فيها، لكن التهميش في كل مرة يطالنا نحن الجيل القديم لأسباب غير مقنعة.

أما فتيحة سلطان، فقالت إن المرض والموت فقط تمنع الفنان من ممارسة فنه، لأن الفنان مادام على قيد الحياة يمكنه ممارسة الفن والإبداع فيه ولا يفكر في الاعتزال، لكن التهميش هو السبب الوحيد لغياب الفنان عن الساحة الفنية.

 

حاء\ع