هناك دراسات تؤكد أن تناول الشاي الأخضر يخفض الوزن ويساعد الجسم على التوازن الطبيعي، ويؤثر نفسياً فيؤدي إلى علاج الاضطرابات النفسية، أي أنه مهدئ للأعصاب، كما تؤكد بعض التجارب أن تناول الشاي الأخضر مفيد للقدرة على التفكير بشكل أفضل، وهو مفيد لتسوس الأسنان بسبب غناه بالفلوريد، ويؤكد البعض أنه يرفع طاقة الجسم، وهو مفيد لتعقيم المعدة والأمعاء، ومفيد أيضاً في تطهير الجسم من الفيروسات والبكتريا الضارة وبخاصة الجلد، ويقلل من رائحة الفم الكريهة. كذلك هناك تجارب يقول أصحابها إن تناول الشاي الأخضر يخفض ضغط الدم ويساهم في تنظيم عمل القلب، ويقي من تصلب الشرايين، ويعالج الربو والتهاب القصبات الهوائية، وفي الطب الصيني يوصون بشرب الشاي لعلاج الصداع، وعسر الهضم والاكتئاب، وهو يطيل العمر!! ولكن تبقى هذه الدراسات للاستئناس وتحتاج إلى تجارب علمية موثقة. لا نملك ونحن نرى هذه الفوائد التي سخرها الله لنا إلا أن نحمد الله تعالى على نعمه الغزيرة، ولو تلفَّتنا من حولنا نرى في كل شيء خلقه الله فائدة ما لنا، ونوعاً من التسخير، ولذلك قال تعالى: “وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” الجاثية: 13. ويستخدم علماء الغرب “ومعظمهم من غير المسلمين” مصطلح “إطالة العمر” فتجدهم يقولون في أبحاثهم إن تناول الشاي الأخضر مثلاً يطيل العمر، ونود أن نصحح هذه المعلومة ونقول كما قال تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ” آل عمران: 145. ولكن نقول أيضاً: إن الله تعالى يسخر الأسباب المناسبة، فإذا كتب الله لإنسان طول العمر هيّأ له الأسباب مثل أن يسخر له معلومة تكون سبباً في عمره المديد المقدر له مسبقاً في علم الله. ولذلك نحن المسلمون نعتقد أن تناول الشاي الأخضر والصيام وتناول التمر والمشي إلى المساجد وذكر الله… كلها أسباب طبية ونفسية وإيمانية لزيادة العمر وتحقيق السعادة التي كتبها الله للإنسان من قبل أن يُخلق.
من موقع رابطة العالم الإسلامي