الموعد جريدة وطنية جزائرية
التهبت أسعار الخضر والفواكه في الأيام الأخيرة بمختلف أسواق ولاية بومرداس إلى حد غير معقول، ما استاء له المواطنون خاصة ذوو الدخل المتوسط الذين وجدوا صعوبة في اقتنائها نظرا لأنها لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية.
“الموعد اليومي” كانت لها جولة بمختلف أسواق ولاية بومرداس، منها سوق بودواو أين لاحظت الارتفاع الكبير في أسعار مختلف السلع المعروضة للبيع على غرار البطاطا التي تباع بـ 75 دج، الطماطم بـ 120 دج، الفلفل الحار والطرشي بـ 140 دج، القرعة بـ 110 دج، الجزر بـ 80 دج، الخس بـ 110 دج، الباذنجان بـ 120 دج و البصل بـ 75 دج وغيرها من الخضروات الأخرى التي مسها كذلك الارتفاع الذي اندهش له بعض المواطنين الذين وجدناهم بالسوق يتسوقون لشراء بعض المنتوجات، غير أنهم اصطدموا بارتفاعها، ما جعل العديد منهم يعودون أدراجهم وقففهم فارغة لأن الأسعار لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، متسائلين عن الأسباب الحقيقية من وراء ارتفاع الأسعار وبقائها على حالها منذ أسابيع.
ثم بعدها توجهنا إلى سوق أولاد موسى الذي لا يبعد كثيرا عن السوق الأول، أين وجدنا الأسعار تقريبا نفسها ما عدا بعض الاختلاف على غرار البطاطا التي عرضت بـ 80 دج، الفلفل الحار والطرشي بـ 120 دج والبصل بـ 65 دج وغيرها.
أما بالنسبة للفواكه فهي خارج حسابات المتسوقين، ما عدا بعض أنواع الماندرين ذات النوعية المتوسطة، التي يتراوح سعرها بين 120 و 140 دج، أما الماندرين ذات النوعية الجيدة فتباع بـ 250 دج، أما سعر التفاح فقد وصل 300 دج، في حين الموز يعرض بـ 350 دج وغيرها من الفواكه الأخرى التي هي كذلك تعرف ارتفاعا كبيرا.
من جهتهم، أرجع بعض التجار سبب ارتفاع الأسعار إلى التقلبات الجوية وتهاطل الأمطار والثلوج التي تسببت في عرقلة حركة إيصال المنتوجات والبضائع إلى الأسواق، وكذا في فساد بعض المنتوجات الفلاحية في بعض المناطق التي غطتها الثلوج.
وبين هذا وذاك، يبقى المواطن ذو الدخل المتوسط هو الخاسر الكبير من وراء كل هذه الزيادات والارتفاع الجنوني لمختلف أسعار الخضر والفواكه باعتباره لا يستطيع التقرب منها نظرا لأن أسعارها بعيدة كل البعد عن قدرتهم الشرائية.
