الجزائر- توقع مدير المركز الوطني لعلم المناخ صحابي عابد صالح أن يشهد فصل الشتاء عموما تساقطا متفاوتا للأمطار عبر مختلف مناطق الوطن بحيث سيتراوح ما بين “عجز” خلال شهر ديسمبر و”فائض” خلال شهري جانفي وفيفري ، وهذا عكس السنة الماضية حين تم تسجيل أدنى النسب منذ سنة 1950 عبر كامل التراب الوطني”.
وبحسب المعطيات التي قدمها مدير المركز الوطني لعلم المناخ صحابي عابد صالح، فإن كمية التساقط المرتقبة ستكون “أدنى” من المستوى العادي على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل والمناطق الداخلية في الغرب والوسط والشرق والهضاب العليا شرق البلاد، موضحا أن كميات التساقط ستكون “أعلى بقليل” من المستوى العادي على المناطق الداخلية الغربية والهضاب العليا الغربية والوسطى وغرب وشمال الصحراء.
ويرتقب -بحسب المعطيات نفسها- تسجيل”انخفاض” مقارنة بالمستوى العادي “ما بين -5 ملم و-10 ملم” على المناطق الساحلية الغربية والوسطى والهضاب العليا الشرقية و”مابين -15 ملم و-30 ملم” على
المناطق الساحلية الشرقية.
في حين ينتظر بحسب التقديرات المناخية تسجيل فائض في التساقط يتراوح “ما بين +10 ملم و+20 ملم” على المناطق الداخلية والهضاب العليا الغربية و”ما بين +5 ملم و+10 ملم” على الهضاب العليا الوسطى و”+5 ملم” شمال الصحراء.
وعلى عكس شهر ديسمبر، ينتظر أن يسجل شهر جانفي تساقطا فوق المستوى العادي غرب ووسط الوطن بما فيه المناطق الساحلية والقريبة من السواحل والمناطق الداخلية والهضاب العليا.
وفي المقابل سيكون التساقط أدنى من المستوى العادي في مناطق تيزي وزو وبجاية والبويرة و”فوق” المستوى العادي بالمناطق الساحلية والقريبة من السواحل والمناطق الداخلية الشرقية وأعلى بقليل من المستوى العادي بغرب ووسط الصحراء.
وأشار المركز الوطني لعلم المناخ التابع للديوان الوطني للأرصاد الجوية إلى أنه من المقرر خلال هذا الشهر تساقط كميات أمطار تتراوح “من +15 ملم إلى +20 ملم” على المناطق الساحلية الغربية والوسطى والشرقية و”من +15 ملم إلى +30 ملم” مقارنة بالمستوى العادي على المناطق الداخلية والهضاب العليا الغربية والوسطى، ومن المنتظر أيضا تسجيل فائض في الأمطار يتراوح ما بين “+5 ملم و+10 ملم” على المناطق الشمالية للصحراء.
وبالنسبة لشهر فيفري ستكون كميات الأمطار المتساقطة المرتقبة من “عادية إلى أدنى” من المستوى العادي على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل الغربية و”أعلى بقليل” من المستوى العادي بوسط وشرق البلاد (المناطق الساحلية والقريبة من السواحل والداخلية والهضاب العليا)، وتكون “أدنى بقليل” من المستوى العادي بمناطق تيزي وزو وبجاية والبويرة و”أعلى بقليل” من المستوى العادي بالصحراء الوسطى والشرقية.
ويتوقع المركز “فائضا” في كميات الأمطار المتساقطة يتراوح “من +15 ملم إلى +20 ملم” على المناطق الساحلية الوسطى و”من +15 ملم إلى +40 ملم” على المناطق الداخلية الغربية والوسطى والهضاب العليا الغربية والوسطى وعلى كامل الجزء الشرقي من الوطن في حين تتساقط كميات أمطار تتراوح ما بين “+5 ملم و+10 ملم” على المناطق الشمالية للصحراء الوسطى والواحات.
وأشار صحابي إلى أن نسبة تساقط الأمطار كانت “متغيرة جدا خلال السنة الفلاحية 2015-2016 بحيث تميزت بعجز هام خلال موسم الشتاء خاصة في شهر ديسمبر الذي كان جافا للغاية إذ تم تسجيل أدنى النسب منذ سنة 1950 عبر كامل التراب الوطني”.
وعلى العكس كان فصل الربيع، يضيف المسؤول، “عاديا إلى حد ما إلى زائد” في المناطق الداخلية والهضاب العليا، وسجلت في فصل الشتاء تباينات سلبية من “-25 ٪ إلى -60 ٪” بمحطات الساحل الغربي وتراوح هذا العجز ما بين “-35 ٪ إلى -85 ٪” على الهضاب العليا لهذه المنطقة.
وخلال هذا الموسم سجلت تباينات إيجابية ما بين “+20 ٪ إلى +30٪” بالمحطات الساحلية في حين بلغت نحو الجنوب “+100 ٪” على السهوب العليا الغربية، وبالنسبة للوسط تم تسجيل تباينات إيجابية من “+25 ٪ إلى +40 ٪” في حين قدر الفائض نحو المناطق الداخلية ما بين “+ 65 ٪ إلى 100 ٪” وبالجنوب من “+10٪ إلى +45 ٪” استنادا إلى معطيات المركز الوطني لعلم المناخ.
كما سجلت بمنطقة شرق البلاد فوراق إيجابية من “+25 ٪ إلى +60٪” بمجموع المحطات الساحلية في حين بلغ الفائض في المناطق الجنوبية 100 ٪، وبالإضافة إلى التغيرات في نسب التساقط أشار السيد صحابي إلى أن درجات الحرارة تشهد عموما ارتفاعا بمعدلات تفوق مستواها العادي.
