عقدت لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، اجتماعاً، الإثنين، برئاسة عفيف ابليله، رئيس اللجنة، وخصص للاستماع إلى ممثلين عن بعض المنظمات الطلابية المعتمدة والنشطة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بهدف تسجيل انشغالاتها والاستماع لمقترحاتها.
وفي مستهل اللقاء، شدد رئيس اللجنة على أن الطالب الجامعي يعدّ من اللبنات الأساسية لنهضة الجامعة التي يجب أن ترتقي لمصاف الجامعات الكبرى عالميا، حيث تكون مواكبة للتقدم التكنولوجي، لا سيما استغلال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وغيرها. وفي هذا السياق، أكد أبليله أن المنظمات الطلابية شريك حقيقي للجامعة من خلال الأدوار المنوطة بها لا سيما وأن العمل النقابي الطلابي هو أحد المفاتيح الأساسية لتقويم الحياة الجامعية، وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع إلى انشغالات ممثلي الطلبة سواء في الشق البيداغوجي أو الخدماتي من أجل تحديد الصعوبات والتحديات التي تواجهها هذه التنظيمات والمساهمة في إيجاد حلول لها. خلال مداخلاتهم، دارت انشغالات ممثلي التنظيمات الطلابية حول المحاور التالية:مراجعة البرامج البيداغوجية لتواكب التحولات العالمية، تعزيز الاستثمار في البنية التحتية الجامعية بما يشمل المكتبات والمخابر والإقامات الجامعية، ضرورة تقليص الفجوة بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل وغياب التكوين الميداني والتطبيقي في العديد من التخصصات العلمية والتقنية،توفير تكوين نوعي للأساتذة في اللغة الإنجليزية والرقمنة،غياب المرافق المناسبة لدعم النشاطات الثقافية والإبداعية، واقع الشراكة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي، الحد من البيروقراطية عبر رقمنة النظام الإداري في الجامعة، إعادة النظر في نظام التكوين العالي: نظام ل.م.د (L.M.D)، اقتراح رفع قيمة المنحة الجامعية بما يتناسب مع تكاليف المعيشة الحالية، الصرامة في تطبيق تعليمات الديوان الوطني للخدمات الجامعية، ضرورة تحسين مستوى الخدمات الجامعية كالإطعام والإيواء والنقل، تفعيل السياحة الجامعية، إشكالية ضعف شبكة الأنترنت، وخلال المناقشة، وعد أعضاء اللجنة برفع انشغالات ممثلي التنظيمات الطلابية إلى الجهات الوصية، كما تطرقوا إلى: دور التنظيمات في رفع الوعي لدى الطالب الجامعي، تقييم أكثر دقة للخدمات الجامعية، ونظام ل.م.د، الرقمنة مستوى الخدمات الجامعية بين تسييرها الحالي أو إشراك القطاع الخاص في ذلك، حقوق وواجبات الطالب الجامعي ونشر الوعي السياسي ودور التنظيمات في التصدي للآفات الاجتماعية في الحرم الجامعي.
إيمان عبروس