* إعلاميون يتحدثون لـ “الموعد اليومي” عن الراحل:
إجماع على أنه حمل راية الاحترافية وآمن بالمصداقية وكرس حياته لأجلها
بحلول الرابع من شهر جانفي، تكون قد مرت اثنان وعشرون سنة على رحيل أستاذنا الفذ عبد القادر طالبي الذي حرص طيلة مشواره المهني في الصحافة بمختلف أنماطها (السمعي البصري، المسموع والمكتوب) على تكريس حرية الصحافة بكل مهنية واحترافية، وقد عمل أيضا على جمع العائلات الجزائرية أمام شاشة التلفزيون لمتابعة برامجه أبرزها “الألغاز الخمسة” الذي ما زال محفورا في ذاكرة الجزائريين.
وفي ذكرى رحيله الـ 22 إرتأينا أن نتحدث إلى بعض الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام عن الراحل أستاذنا القدير عبد القادر طالبي، وجمعنا لكم كلمتهم فيما يلي…
الإعلامية نجية خثير…. كان الراحل يتميز بطلته الساحرة وبأدائه الاحترافي
الأستاذ عبد القادر طالبي يعد من الأسماء الإعلامية الجزائرية البارزة والثقيلة، كيف لا، وهو من جمع العائلات حول شاشة التلفزيون من خلال برنامجه المحفور في ذاكرة كل الجزائريين “الألغاز الخمسة”.
المرحوم عبد القادر طالبي كان يتقن فنون الشاشة، فكانت لطلته سحر ولأدائه احترافية واسعة جعلتنا نقتدي به كنموذج إعلامي راقي.
باشر مشواره الإعلامي ليترك بصماته الخالدة وأهمها جريدة “الموعد” التي أحيت في الرابع جانفي 2025 ذكرى رحيله الـ 22 .
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أترحم على روح أستاذنا العزيز عبد القادر طالبي رحمه الله، وأكيد من يترك بصمته الطيبة النافعة لا يموت أبدا، فهو حي في ذاكرتنا وقلوبنا للأبد.
الإعلامي سمير بورزق…. الراحل عبد القادر طالبي كان صحفيا شاملا تميز وكسب قلوب الجزائريين ببرامجه الهادفة
في هذا اليوم، أي الرابع من شهر جانفي 2025، نستذكر الإعلامي الفذ الأستاذ عبد القادر طالبي في ذكرى رحيله الـ 22 رحمه الله، وهو القدوة الحسنة لكل إعلامي شاب شق طريقه بثبات في مجال الإعلام، حيث كان إعلاميا شاملا جمع بين التلفزيون والإذاعة والكتابة الصحفية، ويعد من الإعلاميين النادرين في وقتنا الراهن، إعلامي تميز وكسب قلوب الجزائريين ببرامجه الترفيهية الهادفة وبلغته البسيطة .
وفي ذكرى وفاته لا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، أملي من كل طاقم جريدة “الموعد اليومي” استشعار الأمانة والحمل الثقيل الذي تركه لهم المرحوم .
فألف رحمة ونور تنزل على روح أستاذنا الراحل عبد القادر طالبي.
الإعلامية شعير حسناء… كان مكسبا للساحة الإعلامية وأسس لمدرسة اسمها “الاعلام الشامل غير الموجه“
عبد القادر طالبي اسم بارز وجدير التوقف عنده في كل مرة تحل ذكرى وفاته، هو من أوائل مؤسسي الصحافة وأبجدياتها، كيف لا وهو الذي التحق بها في سن مبكر بداية من الإذاعة والتلفزيون ثم منتجا ومنشطا لبرامج فنية عديدة .
مقالاته في أبرز الصحف الوطنية تشهد باحترافيته بداية بيومية “الشعب” ثم “المساء” مرورا بـ “أضواء” وصولا إلى أسبوعية “الموعد” التي أسسها وأدارها بنفسه لسنوات .
كان عبد القادر طالبي رحمه الله مكسبا للساحة الإعلامية بمختلف التخصصات، واعتقد أنه ترك بصمة وأسس لمدرسة اسمها “الإعلام الشامل لا الموجه”، لأنه كان شاملا ونجح إلى حد بعيد في كل ما قدمه مسموعا كان أم مرئيا..
لم يسعفني الحظ أن أواكب الفترة التي سطع فيها نجمه لصغر سني، لكننا كبرنا بحفظ صوته من برنامج “الألغاز الخمسة” ونشهد له بحضوره المميز وقتها.
الإعلامي أنيس بلميلي… كان مثالا للصحفي المتمرس الذي يضع المصداقية والاحترافية فوق كل اعتبار
الحديث عن الأستاذ عبد القادر طالبي هو حديث عن قامة إعلامية رائدة وعن رجل أخلص لقلمه وجعل الصحافة رسالة سامية وقضية نبيلة، ترك بصمته في كل حرف كتبه وكل فكرة طرحها، كان مثالا للصحفي المتمرس الذي يضع المصداقية والاحترافية فوق كل اعتبار مجسدا أسمى قيم المهنة.
اليوم، ونحن نستذكر ذكرى رحيله الـ 22، نؤكد أن الإعلاميين الشباب لا يمكنهم التقدم إلا بالاستناد على الأسس التي وضعها رواد المهنة وبالاقتداء بحكمتهم ورؤيتهم.
تحية إجلال لروح هذا الإعلامي الفذ، وعهد منا كصحفيين أن نحمل راية المصداقية والاحترافية التي طالما آمن بها وكرس حياته من أجلها.
الإعلامية راضية سملالة… كان للراحل عبد القادر طالبي حضور في التقديم والتجاوب والتفاعل مع الجمهور
حلت علينا في اليوم الرابع من شهر جانفي 2025 ذكرى رحيل أستاذنا الإعلامي عبد القادر طالبي، نجم الإعلام في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، ومقدم برنامج “الألغاز الخمسة” التي كنت حينها صغيرة وأشاهده من خلال هذه الحصة وكانت العائلة الكبيرة أيضا تتابعه، وكان يعجبني كثيرا، كان له حضور في التقديم والتجاوب والتفاعل مع الجمهور، ولو نقارن حصة “الألغاز الخمسة” التي كان يقدمها أستاذنا المرحوم عبد القادر طالبي مع الحصص الأخرى، أي الحصص التي تشابهها من حيث المغزى، أي حصص المنوعات والمسابقات والألعاب التي تبث عبر مختلف القنوات التلفزيونية، صراحة نجد الملل، وبدوري أقوم بتغيير القناة والانتقال من قناة لأخرى لعلي أجد البديل، لكن بصراحة مجمل هذه الحصص المسابقاتية التي تطرح فيها الأسئلة لا تجمع العائلة الجزائرية مثلما كانت حصة “الألغاز الخمسة” تجمع العائلات كل خميس لمشاهدة هذا البرنامج الهادف.
حيث كان عبد القادر طالبي من خلال “الألغاز الخمسة” يتمتع بالفصاحة وطريقة إلقائه للأسئلة وطرحها كانت مميزة أيضا، البسمة لا تفارقه وأيضا طريقته الخاصة في جلب المشاهد لمتابعة الحصة.
وأنا اليوم والحمد لله صحفية بالقناة الأولى وإن شاء الله أسير على منهاج الأستاذ الراحل عبد القادر طالبي في مسيرتي الصحفية، ولا يسعني في ذكرى رحيله الـ 22 إلا الترحم على روحه الطاهرة.
المخرج محمد حازورلي يروي لـ “الموعد اليومي” ذكرياته مع الراحل عبد القادر طالبي
في ذكرى رحيل أستاذنا الفذ عبد القادر طالبي، أبت “الموعد اليومي” إلا أن تنقل لقرائها علاقة وذكريات المخرج القدير محمد حازورلي مع المرحوم، حيث قال: علاقتي بأخي عبد القادر طالبي كانت علاقة متينة مبنية على الاحترام والتقدير، كان يحضر أعمالي التلفزيونية خاصة منها المنوعات، حيث كان من الأوائل الذين قدموا الكثير في هذا النوع من الحصص الترفيهية، وكانت حصة “الألغاز الخمسة” من أبرز وأهم محطاته في التلفزيون الجزائري.
وعن أهم ما كان يمتاز به، قال محمد حازورلي: أهم ما كان يمتاز به الراحل عبد القادر طالبي هو خفة الروح والابتسامة التي لم تفارق وجهه الوسيم في كل الحالات، كان حريصا على نوعية العمل الذي يقدمه، ومن غير شك كان أحسن منشط لحصص الألعاب والمسابقات والبرامج ذات البعد الثقافي.
وعن ذكرياته مع المرحوم، قال حازورلي: أتذكر اليوم وبعد مرور 22 سنة على رحيله، حينها كنت في مهمة عمل قادتني إلى الجزائر العاصمة، عزمني صديقي المرحوم عبد القادر طالبي على العشاء في منزله وكانت جلسة لا تنسى وهي محفورة في ذاكرتي حتى الآن، حيث تناقشنا في العديد من المواضيع الثقافية، ولا أنكر أنني استفدت كثيرا من ثقافته الواسعة في مختلف المجالات، وهو صحفي من طينة الكبار .
وأتذكر أيضا أنه كتب عن حصة “اللقاء الكبير” التي قمت بإخراجها سنة 1980 في غرداية، إنتاج مشترك بين القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية والتلفزيون الجزائري.
وكان الراحل عبد القادر طالبي يتمتع بشهرة غير عادية دون أن يدفعه ذلك إلى التكبر والغرور.
وغياب عبد القادر طالبي عن الساحة الفنية والإعلامية خسارة كبيرة لن تعوض، فألف رحمة عليه.
كلمة لابد منها
وأنا أتحدث إلى الزملاء الصحفيين عن أستاذنا الراحل عبد القادر طالبي في ذكرى رحيله الـ 22، أجمعت الآراء على أنه إعلامي نادر ولا يعوض خاصة في زمننا الحالي.
فعلا، صدقتم زملائي، فأستاذنا الراحل عبد القادر طالبي حمل الرسالة الإعلامية النبيلة على عاتقه من خلال برامجه الإذاعية
والتلفزيونية ومقالاته في الصحافة المكتوبة، هذه الرسالة التي ناضل من أجلها، وحرص على تكريس حرية الصحافة بكل مهنية واحترافية من خلالها، بدليل أن ما تركه في الساحة الإعلامية ما زال يخلد اسمه ويتذكره الإعلاميون حتى الذين كانوا صغارا حينما كانوا يتابعونها، كيف لا وهو الذي كان يجمع العائلات الجزائرية أمام شاشة التلفزيون لمتابعة برامجه، ويعتبرونه قدوتهم في مجال الإعلام.
ويبقى أستاذنا الفذ عبد القادر طالبي رحمه الله نجما بارزا في سماء المشهد الإعلامي وإعلاميا لم يكن له منافسا في وقته ولا بعد رحيله.
ونحن على عهده باقون ومستمرون في نهجه ومسيرته الإعلامية من خلال جريدة “الموعد اليومي”، فألف رحمة على روحك الطاهرة أستاذي في ذكرى رحيلك الـ 22.
حورية\ق