كشف الدكتور بوسهمة محمد شكير، مدير النشاط الصحي والاجتماعي بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (كناس)، في تصريح خص به الموعد اليومي، عن مجهودات كبيرة يبذلها الصندوق في مجال التكفل الصحي والاجتماعي بمرضى السرطان، وذلك في إطار السياسة الوطنية لدعم الفئات الصحية الهشة وتحقيق العدالة الصحية.
وأوضح الدكتور بوسهمة، أن الصندوق يعتمد مقاربة شاملة تدمج بين الجانب العلاجي والاجتماعي، حيث يعنى الصندوق بمرافقة مرضى السرطان من خلال تسهيل مسار العلاج، وضمان التغطية الكاملة للأدوية الأساسية ومصاريف العلاج، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي الذي يُعدّ ضروريا في مثل هذه الحالات. وأشار إلى أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية يضمن تغطية شاملة لتكاليف العلاج الإشعاعي والكيميائي، والتحاليل الطبية المكملة، والفحوصات المتخصصة، فضلا عن التكفل الكامل بالأدوية الموجهة لعلاج مختلف أنواع السرطان، لاسيما تلك التي تتطلب بروتوكولات علاجية طويلة ومعقدة. وفي السياق ذاته، نوه المتحدث إلى أن “كناس” يعتمد على تنسيق دائم مع مصالح وزارة الصحة والمؤسسات الاستشفائية من أجل تسهيل التكفل الطبي، وتفادي العراقيل البيروقراطية التي يمكن أن تؤثر سلبا على المريض. كما كشف الدكتور بوسهمة، أن الصندوق بصدد تعزيز الرقمنة في تسيير ملفات مرضى السرطان، قصد تقليص آجال معالجة الملفات وضمان سرعة الاستجابة، مؤكدا أن “كناس” يعمل على مرافقة المرضى في كل مراحل العلاج من خلال خلايا استقبال وتوجيه متخصصة. وختم تصريحه بالتأكيد، على أن هذه الإجراءات تندرج في إطار التزام الدولة بتحقيق التغطية الصحية الشاملة والتكفل الكريم بمرضى السرطان، دون أي تمييز، مع الحرص على أن يعيش المؤمّن له وذووه فترة العلاج في ظروف إنسانية واجتماعية لائقة.
إيمان عبروس