كشفت المخابرات الروسية عن فضائح جديدة تفيد بتورط قطر في دفع مليارات الدولارات الي اسرائيل لشراء اسلحة لدعم تنظيم داعش في مصر و سوريا وليبيا .وفي السياق افادت المعلومات ان الاسلحة كانت تدخل ليبيا عن طريق السودان وتدخل سوريا عبر اراضي تركيا ودخلت مصر عبر الحدود مع غزة.
وحسب عدد من المصادر فان للدوحة علاقات خاصة جدا مع إسرائيل، ففى عام 1996 أنشأت علاقات تجارية مع تل أبيب واستقبل قادتها مسؤولين إسرائيليين كبار فى مقدمتهم شيمون بيريز رئيس إسرائيل الراحل ، وتسيبى ليفنى، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة. كما كشف موقع “اسرائيل ديفينس” العبرى، أن الدوحة وقعت مؤخرًا اتفاقًا مع الجيش الإسرائيلى تستورد قطر بمقتضاه من إسرائيل، خوذات لطياريها كجزء من صفقة شراء قطر لطائرات “إف 15” التى وافقت عليها الإدارة الأمريكية.وأشاد الموقع الإسرائيلى بهذه الخطوة التى أقدمت عليها قطر، مشيرًا إلى أنها ستعزز العلاقات بين قطر والجيش الإسرائيلى..وأوضح الموقع إن الهدف من هذه الصفقة تزويد الطيارين القطريين بالتكنولوجيا المتقدمة فى إسرائيل..أما موقع “واللا” الإسرائيلى فكشف أن قطر قدمت دعمًا غير مسبوق لإسرائيل على الرغم من تقديمها دعمًا فى نفس الوقت لحركة حماس فى قطاع غزة.. وقال الموقع إن قطر قدمت دعمًا للجيش الإسرائيلى يتمثل فى دفع 2.5 مليون يورو لصالح صندوق رعاية الجنود المعاقين والمتضررين من الحروب.وفى ذات الاتجاه كشفت التليغراف أن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية، رصد أسماء 20 شخصية قطرية تقوم بتمويل وتسهيل العمليات الإرهابية فى المنطقة.. كما أكدت تقارير إعلامية غربية علاقة الدوحة والميلشيات المسلحة فى ليبيا والعراق وإرسال قطر لطائرات محملة بالأسلحة لـداعش وفجر ليبيا. وتبقى علاقة قطر بالتنظيمات المتطرفة موضع تساؤل وجدلا واسعا، وفى الشهور القليلة الماضية تحدثت الصحافة الغربية عن تورط كبار شخصيات العائلة المالكة، فى دعم واحدة من أكثر الجماعات الإرهابية وحشية وهو تنظيم داعش الارهابي، فضلا عن دعم القاعدة والجماعات الإسلامية المتطرفة فى ليبيا وسوريا والعراق.ما كشفته الصحافة الغربية جاء استنادا الى حقائق موثقة، أكدها مسؤولون غربيون وكبار الصحفيين، وعلى رأسهم الصحفى الأمريكى المخضرم الحائز على جائزة بوليتزر فى الصحافة، وهى أعلى جائزة صحفية فى العالم، سيمور هيرش، الذى كشف عن وثائق أمريكية تفصح عن المدى الكامل لتعاون الولايات المتحدة مع تركيا وقطر فى مساعدة المسلحين فى سوريا، وقال “هيرش” فى مقال بمجلة “لندن ريفيو أوف بوكس”: إن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية بـ”خط الجرزان”، وهى قناة خلفية للتسلل إلى سوريا، وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطر وتركيا فى 2012 لتهريب الأسلحة والذخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا ومنها إلى الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة.ويقول الصحفى الأمريكى: إن المستفيد الرئيسى من هذه الأسلحة كان الإرهابيون، الذين ينتمى بعضهم مباشرة لتنظيم القاعدة، وهو أيضا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة فى ليبيا التى سيطرت على مخازن الأسلحة عقب سقوط القذافى.
صحيفة الـ”صنداى تليجراف” البريطانية كانت أكثر تحديدا فيما يتعلق بالدور القطرى فى ليبيا، وقالت صراحة: إن قطر هى الراعى الرئيسى للجماعات المسلحة فى الشرق الأوسط، وكشف اثنان من كبار مراسليها، ديفيد بلير وريتشارد سبنسر، عن علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، وتوضح الصحيفة أن تلك الدولة الخليجية ، أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف المتطرفين الذى يسيطر حاليا على بنغازى تحت اسم “فجر ليبيا”، مشيرة إلى أن مسؤولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التى تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات المسلحة . ومن خلال الرصد والتحليل والوثائق ثبت ان حالة الفوضى والانقسام وعمليات الإرهاب والاغتيالات التي دمرت من خلالها عدد من الدول العربية وشرد وقتل اهلها يقف وراءها اطراف عربية ايضا والمحرك الخفي أحياناً والعلني أحياناً أخرى وراءها، تارة بضخ الأموال المشبوهة وتارة أخرى بالتحريض الإعلامي عبر اوبواقها وقنواتها ، وتارة ثالثة بتدريب العناصر الإرهابية .