الجزائر- وعد السفير الأمريكي بنقل مطالب مجموعة من البرلمانيين الذين التقاهم مساء الأحد إلى الإدارة الأمريكية منها التراجع عن تنفيذ قرار نقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف والاعتراف به عاصمةً للكيان
الصّهيوني، لما يترتّب عنه من تداعياتٍ خطيرة. الالتزام بالقرارات الدولية، والاعتراف بالحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني.
بعد قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، والاعتراف به عاصمةً للكيان الصّهيوني، طلب مجموعةٌ من نواب المجلس الشعبي الوطني لقاء السّفير الأمريكي بالجزائر، وتبليغه مذكّرة احتجاجٍ على ذلك، والتي تعبّر عن قناعة وعقيدة الشعب الجزائري تجاه القضية الفلسطينية. وقد تمّ عقدُ هذا اللقاء حسب بيان المجموعة البرلمانيىة لحمس بحضور النواب وبعض الشّباب.
تمّ التأكيد على الأبعاد الخطيرة لهذا القرار، وما يترتّب عنه، وهي: ” أنّ هذا القرار هو بمثابة إعلانِ حربٍ على الأمّة العربية والإسلامية، ويمثّل عدوانا واستفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم، وسوف لن يُبقيَ للشعب الفلسطيني خيارًا إلا المقاومة، لأنّ ما أُخِذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة”.
وقالت حمس إنّ هذا القرار يعني الاعتراف بيهودية الدولة، وهو اغتيالٌ لكلّ الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني. وانحيازٌ أمريكيٌّ مفضوح للكيان الصّهيوني، ينهي دور الإدارة الأمريكية في التسوية، ويصعّب جهود الحل الشامل والعادل، مضيفة أنّ هذا القرار سيغذّي العنف، ويمسّ بالاستقرار في المنطقة، ويهدّد الأمن والسّلم العالمييْن، ويزيد في حالة الحقد والكره للإدارة الأمريكية، ويهدّد مصالحها في العالم.
هذا وتم التأكيد على بعض القضايا المهمّة، وهي أنّ قضية القدس الشّريف هي قضيّةٌ عقائديةٌ دينيةٌ وحسّاسة، وهي قضيتنا المركزية، لأنّها إرثٌ مشتركٌ بين جميع المسلمين، مضيفا “وسوف لن نترك الشّعب الفلسطيني لوحده في هذه القضية. وأنّ الإصرار على تنفيذ هذا القرار هو إصرارٌ على تغيير الهوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس، وسوف لن نقبل بذلك بأيِّ حالٍ من الأحوال.
وبناءً على ما تقدّم، طالبت المجموعة البرلمانية من الإدارة الأمريكية التراجع عن تنفيذ هذا القرار، لما يترتّب عنه من تداعياتٍ خطيرة. الالتزام بالقرارات الدولية، والاعتراف بالحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وحقّه في تقرير مصيره بكلّ الوسائل المشروعة، ومنها: المقاومة بكلّ أشكالها، وفق ما تنص عليه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
وفي الختام وعد السفير بتبليغ هذه المطالب والانشغالات فورًا إلى الإدارة الأمريكية.