الجزائر- أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، الأحد، أن حزبه قدم طعونا في نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة في 20 ولاية، مؤكدا أن نتائج هذه الانتخابات التي جرت -بحسبه- في ظروف جد عادية، تؤكد
بداية نهاية الاسلام السياسي، كما انتقد بن يونس خرجة المحامي فاروق قسنطيني بخصوص لقائه المزعوم للرئيس بوتفليقة.
وقال عمارة بن يونس في ندوة صحفية خصصت للحديث عن نتائج الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر، إن حزبه مرتاح للنتائج، إلا أنه قدم طعونا لدى المحاكم الإدارية كما ينص عليه القانون في 20 ولاية، منها الجزائر العاصمة وعنابة، كما تم -بحسب بن يونس- تقديم طعون من طرف باقي الأحزاب في البلديات التي فازت بها الحركة الشعبية الجزائرية.
واعتبر بن يونس أن الانتخابات جرت في ظروف جيدة مقارنة بتلك التي جرت في سنة 2007 ثم 2012، مؤكدا أن المناوشات والتجاوزات التي حدثت في بعض المكاتب “عادية ” ولم تؤثر على سير الموعد الانتخابي الثاني بعد التعديل الدستوري الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مبرزا أن الحزب سجل فوزا ضئيلا على مستوى ولاية الجزائر إلا أنه برز في عديد الولايات كخنشلة جيجل وسعيدة.
ولدى تقديمه لقراءة في هذه النتائج، أوضح بن يونس، أن هذه النتائج أفرزت حقيقة مفادها -كما قال- بداية نهاية الاسلام السياسي بالجزائر، مبرزا في السياق ذاته أن الشعب الجزائري بات يطمح إلى برامج تعالج مشاكله اليومية بكل حزم.
وفي رده على سؤال حول موقفه من تصريحات فاروق قسنطيني حول لقاء مزعوم مع الرئيس بوتفليقة، عبر عمارة بن يونس عن أسفه لهذه التصريحات ووصفها بغير اللائقة.
أما بخصوص عزوف الشباب عن التصويت في كل اقتراع، برر بن يونس ذلك بعجز البرامج السياسية عن استقطاب هذه الشريحة على غرار كامل دول العالم وليس الجزائر فقط، منتقدا الأحزاب التي تكلمت عن التزوير حتى قبل حدوثه، مؤكدا أن حزبه سيعطي الأولوية في التحالفات للأغلبية الرئاسية التي ينتمي إليها وهي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب تاج.