الخميس , 28 سبتمبر 2023
elmaouid

قبل حلول فصل الشتاء… عنابة تطلق مخططا استراتيجيا لمكافحة الفيضانات بـ 12 بلدية

نجحت، مؤخرا، اللجنة الولائية التي تضم ممثلين عن الدوائر والبلديات ومختلف الفاعلين في القطاعات الأخرى على غرار مديرية الري والأشغال العمومية والتجهيزات العمومية في تحديد مشاكل الفيضانات بعنابة، بعد

الاطلاع على تقرير خاص أعده والي عنابة محمد سلماني يخص خطر مياه الأمطار الطوفانية والأضرار المسجلة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم بعث مخطط استعجالي لتهيئة شبكات الصرف الصحي وترميم الأرصفة.

وقد تم تحديد 150 نقطة سوداء من طرف مصالح بلدية عنابة من أجل تنفيذ المشاريع المسجلة في قطاع الترميم، منها تعبيد الطرقات وإعادة ربط الأحياء الكبرى بشبكة الصرف الصحي وتجديد القنوات الخاصة بتوصيل المياه الشروب بأحياء واد فرشة 02 وحي بورسعيد.

وفي إطار برنامج إعادة تأهيل وتهيئة مناطق التوسع العمراني بعنابة، فإن مديرية البناء والتعمير بدأت أشغال التهيئة من حي الكاليتوسة الشطر الثاني و1300 مسكن بخرازة ومنطقة الحروشي بعين الباردة 680 مسكنا، فيما انطلقت الدراسات الأخرى لتهيئة كل مناطق الكاليتوسة 02، البسباسة وسيدي عمار.

أما فيما يخص المناطق المبرمجة في إطار أشغال المخطط الاستعجالي بعد تحضير الصفقات بها لمدة شهر، فيتعلق الأمر بحي الطاحونة بعنابة وسط، واد الذهب الشطر الأول وفالمسكور ولورونجري وحي سيبوس، علما أن اللجنة التي تم تعيينها من طرف الوالي تحرص على تعميم قطاع التهيئة بمختلف أحياء عنابة ومعاينة عملية انجاز أصحاب المقاولات خاصة منها التي تتبع سياسة البريكولاج والترقيع، مما أدى إلى فشل المشاريع الاستثمارية الكبرى بعنابة والتي كانت قد استهلكت الملايير دون أن تعزز مختلف القطاعات الحيوية وهي تعبيد الطرقات وربط السكنات بالمياه الشروب ومختلف المرافق الأخرى.

 

20 مليون دينار لإطلاق مشروع حماية عنابة من خطر الفيضانات

أفرجت مصالح بلدية عنابة عن مشروع ضخم جديد يخص عملية تنفيذ المخطط الوقائي لحماية المدينة من الفيضانات واستكمال مشاريع التهيئة وجهر الوديان ومجاري مياه الأمطار وفق البرنامج المسطر ضمن عملية واسعة، وقد رصدت للعملية نحو 20 مليون دينار.

واعتبر رئيس بلدية عنابة عبد الله نبيل بن سعيد أن عملية تجسيد المشروع في طريقها للإفراج، لكن يبقى المشكل المطروح هو انجراف الأتربة من المناطق العلوية منها جبال الإيدوغ ومنطقة سرايدي، ما يؤدي إلى انسداد البالوعات وامتلاء الوديان المجاورة لأحياء مدينة عنابة الكبرى بالأتربة وأغصان الأشجار، منها وادي الفرشة.

وفي سياق متصل، برمجت مصالح بلدية عنابة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون بني محافر وحي 8 مارس، فيما تم تحديد أربعة أحياء كنقاط سوداء وهي رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة عبر إقليم البلدية، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة الفيضانات، علما أنه تم تحديد نهاية جانفي المقبل كآخر أجل لعمليات رفع الأتربة والأوحال التي تجمعت تزامنا مع التساقط الكبير لمياه الأمطار التي فاقت معدلها الفصلي خلال الآونة الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن والي عنابة محمد الغازي قد نصب لجانا خاصة لمتابعة ملف الفيضانات بالتجمعات السكانية الموجودة بضواحي الولاية منها بلديات حجر الديس بسيدي عمار والحجار والبوني التي عرف سكانها معاناة كبيرة بعد أن قضت العائلات ليلتها في العراء.

 

12 عملية لرفع الأتربة وجهر الوديان قبل حلول الشتاء

فضحت الأمطار الغزيرة التي عرفتها ولاية عنابة خلال الـ 48 ساعة الأخيرة العيوب، وعرت النقاب عن المشاريع الخاصة بالبنية التحتية التي أنجزت بطريقة البريكولاج خاصة بعنابة وسط وبرحال وعين الباردة، ما جعل الجهات المحلية تعلن حالة طوارئ لاحتواء المياه التي حاصرت المباني والطرقات ومنعت السكان من الخروج، ولحماية عنابة من خطر الفيضانات خاصة وسط المدينة، فإنه تم احصاء نحو 96 نقطة سوداء سيتم تهيئتها قبل حلول فصل الشتاء، حيث تم الافراج عن مشروع جديد يخص عملية تنفيذ المخطط الوقائي لحماية المدينة، واستكمال مشاريع التهيئة وجهر الوديان ومجاري مياه الأمطار وفق البرنامج المسطر ضمن عملية واسعة، وقد رصدت للعملية نحو 15 مليون دينار.

وقد اعتبرت المصالح الولائية أن عملية تجسيد المشروع في طريقها للإفراج، لكن يبقى المشكل المطروح هو انجراف الأتربة من المناطق العلوية منها جبال الايدوغ ومنطقة سرايدي، ما يؤدي إلى انسداد البالوعات وامتلاء الوديان المجاورة لأحياء مدينة عنابة الكبرى بالأتربة وأغصان الأشجار منها وادي الفرشة.

وعن أهم العمليات التي ستنطلق هذه الأيام، فإنه تم برمجة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون بني محافر وحي 8 مارس، فيما تم تحديد أربعة أحياء كنقاط سوداء وهي رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة عبر إقليم البلدية، وهي النقاط الأكثر خطورة في مدينة عنابة وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة الفيضانات، علما أنه تم تحديد نهاية جانفي القادم كآخر أجل لعمليات رفع الأتربة والأوحال التي تجمعت تزامنا مع التساقط الكبير للأمطار، وحسب الوالي، فإنه تم تنصيب لجان خاصة لمتابعة ملف الفيضانات بالتجمعات السكانية الجديدة وذلك لتفادي تشرد العائلات.

 

تنصيب لجنة ولائية مختلطة لحماية عنابة

سجلت، مؤخرا، اللجنة الولائية المختلطة التي تم تنصيبها من طرف الوالي محمد سلماني، 20 نقطة سوداء جديدة مسؤولة عن غرق مدينة عنابة في البرك والفيضانات إلى جانب تسرب مياه الأمطار للتجمعات السكنية المنخفضة، وعليه أسرع الوالي في تحديد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء امتلاء الطرقات بالماء ما يؤدي إلى شل حركة المرور لدرجة الاختناق، وعليه سيتم دراسة الوضع مع رؤساء الدوائر والبلديات وكل من مديرية الري والأشغال العمومية والتجهيزات العمومية لإنجاز دراسة خاصة لاحتواء ملف الفيضانات الذي بات يستنزف أموالا طائلة دون تجسيد المخطط الاستعجالي الذي وضع منذ 4 سنوات، إلا أنه بقي معطلا بسبب الدراسة الخاطئة التي أعدت من طرف مكتب دراسات.

ومن بين الحلول التي وضعتها الجهات المحلية في الوقت الراهن، تهيئة شبكات الصرف الصحي وامتصاص المياه من خلال تسخير 150 مضخة ذات الحجم الكبير، وإعادة ربط الأحياء الكبرى على غرار جبانة اليهود الزعفرانية، عنابة وسط، بني محافر بقنوات أخرى مع توصيل المياه الشروب بأحياء واد فرشة 02 وحي بورسعيد.

وفي إطار برنامج إعادة تأهيل وتهيئة مناطق التوسع العمراني بعنابة، فإن مديرية البناء والتعمير أوشكت على إنهاء أشغال التهيئة بحي الكاليتوسة و1300 مسكن بخرازة وبرقوقة، سيدي عمار والحجار، وفيما يخص اللجنة الولائية التي تم تعيينها من طرف الوالي تعمل من أجل محاربة سياسة البريكولاج التي تتبعها بعض المؤسسات لإنجاز مشاريع ترقيعية وأخرى عشوائية لا تتوفر على أدنى شروط العمل الجاد، مما أدى إلى فشل المشاريع الاستثمارية الكبرى بعنابة التي تحولت في عز الشتاء إلى ورشات مفتوحة زادت من توحل المنطقة.

 

انطلاق مشروع تهيئة الطرقات والأرصفة بعنابة

رصدت مديرية البناء والتعمير غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 45 مليار سنتيم من أجل تهيئة وتبليط الأرصفة التي تتوحل مع تسرب مياه السيول الجارفة خلال فصل الشتاء، حيث ستشمل عملية التهيئة الحضرية منطقتي الحطاب بعنابة مركز وكذلك شارع الأمير عبد القادر وأحياء أخرى بالسهل الغربي، وقد تم، حسب ذات الجهة، اختيار مكتب الدراسات الذي وافق على الأرضية المخصصة لعملية توسيع التهيئة مع غلق بعض الشوارع خاصة تلك التي تقطع الأحياء والبناءات الفوضوية تفاديا لأي تجاوزات أو أخطاء أخرى قد تشل عملية الإنجاز في بدايتها، علما أنه تم تحويل عملية تهيئة الأرصفة إلى 3 مقاولات وطنية أكدت تسليمها للمشروع في أقرب الآجال.

وفي سياق متصل، أكدت مديرية البناء والتعمير أن عملية التهيئة ستشمل كذلك منطقة سيدي حرب1 و2 وستنطلق الأشغال بها بداية شهر جانفي القادم مع تبليط الأرصفة الموجودة بشارع العربي التبسي والأمير عبد القادر، تجدر الإشارة إلى أن الأشغال الخاصة بالتهيئة الحضرية التي كانت قد انطلقت خلال سنة 2016 ومست أحياء وادي القبة وجبانة اليهود وواد الذهب أعطتها وجها لائقا وصنفتها مصالح بلدية عنابة سابقا ضمن الأحياء الأكثر تضررا من الأشغال الفوضوية بعد إسنادها إلى مقاولات تركتها ورشات مفتوحة، وبعد تدخل مديرية البناء والتعمير تم تدارك العجز والأخطاء المسجلة في الدراسة وقد تم تسليم أشغال التهيئة السنة الماضية، مع تحسين الإطار المعيشي للمواطن.

على صعيد آخر، تطرقت مديرية البناء والتعمير إلى السكنات التي تم انجازها بالولاية دون عدم احترام معايير ومقاييس البناء خاصة منها التي لا تتوفر على شهادة المطابقة والمقدرة بـ 1200 مسكن، أما فيما يخص السكنات التي بنيت دون ترخيص فقد فاقت 12 ألف بناية بما فيها البناءات القصديرية، ما ساعد على تسجيل فوضى في قطاع العمران، حيث يتم انجاز هذه السكنات دون مراعاة المعايير القانونية وفي ظل غياب الرقابة مع عدم الحصول على رخصة المطابقة.

وتسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها عنابة في حالة طوارئ، حيث تم تجنيد أعوان البلديات المتضررة من تسرب المياه والتي غرقت بعض أحيائها منها البوني والحجار، ليتم الاستنجاد بالشاحنات والمضخات لاحتواء المياه المتراكمة، إلى جانب إعادة تجديد البالوعات ورفع الأتربة وأغصان الأشجار، وقد انجر عن هذه الأمطار فوضى في الطرقات وشل حركة المرور بعد أن امتلأت الممرات والشوارع بالوحل والمياه، الأمر الذي أثار غضب الوالي محمد سلماني بعد أن توعد بمعاقبة المجالس البلدية التي تعطلت في تجسيد مشروع حماية عنابة من الفيضانات، وبلغة الأرقام تم احصاء نحو 150 حيا فوضويا بالولاية خلال الأشهر الأخيرة كانت قد تسربت لها مياه  الأمطار، ما سيعطل ملف التنمية بـ 12 بلدية.

وعلى صعيد متصل، تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص مياه البالوعات للحد من تسربها إلى المنازل الواقعة في المناطق المنخفضة.