كشفت صحيفة “ريكورد” البرتغالية في تقرير لها حول اللاعب الدولي الجزائري، ياسين براهيمي، بأن مدرب نادي بورتو البرتغالي، سيرجيو كونسيساو، قرر استغلال ورقة الدولي الجزائري بذكاء أكبر مستقبلا، حيث يفضل
إراحته وعدم اجهاده باعتباره أفضل لاعب حاليا في بورتو، وهو ما يفسر إبعاده عن لقاء الكأس أمام فيتوريا غيماراش، قبل أن يستعيده في لقاء البطولة أمام ماريتيمو، علما أن براهيمي شارك في كل مباريات بورتو أساسيا لحد الساعة ويعد بمثابة المفتاح الأول لمدربه كونسيساو.
وقال ذات التقرير بأن الطاقم الفني لبورتو اقتنع بأن الموسم لازال طويلا، وعليه تسيير جهد براهيمي بطريقة ذكية، خاصة أن اللاعب الجزائري لا يعد من اللاعبين الأقوياء من الناحية البدنية، وعليه الركون في بعض الأحيان إلى الراحة حتى يستعيد أنفاسه، في وقت أن بورتو بحاجة ماسة لخدماته في المواعيد الكبيرة، على اعتبار أنه يلعب على كل الجبهات المحلية والخارجية من أجل تحقيق الألقاب الممكنة، وعليه من الضروري تجنيبه المشاركة بطريقة مكثفة في المباريات، خاصة الصغيرة منها، لإبعاده عن شبح الإصابات.
وكان سيرجيو كونسيساو قام بتغيير براهيمي في 11 مناسبة من أصل 21 مباراة منذ بداية الموسم الجاري، وهو رقم قليل مقارنة بما كان عليه الحال مع براهيمي في فترات المدربين السابقين، حيث يمنح كونسيساو وقتا أكبر لبراهيمي في اللعب ويبقيه على أرضية الميدان إلى غاية نهاية المباريات، حتى لو كانت النتيجة في صالح فريقه، وهو ما يريد سيرجيو كونسيساو مراجعته خلال مرحلة العودة.
هذا، وأبرز تقرير جريدة “ريكورد” البرتغالية بأن براهيمي يلعب مع كونسيساو أكثر مما لعبه مع المدربين السابقين، جوليان لوبتيغي وجوزي بوسيرو ونون سانتو، خلال ثلاثة مواسم ونصف، حيث تم تعويض اللاعب الجزائري 74 مرة في 117 لقاء لعبه منذ انضمامه لنادي بورتو البرتغالي.
وإذا كان براهيمي لم يحظ في كثير من الأحيان بثقة المدرب نونو سانتو، فإنه كان أساسيا بدون منازع لدى لوبيتيغي وبوسيرو، لكن المدربين اقتسما قناعة تسيير مجهود براهيمي وإراحته في الكثير من الأحيان حتى يكون أكثر إفادة للفريق في الأوقات الحاسمة.