لم تتوقف التسربات المائية على مستوى الطريق المار بنهج قايدي عبد الله، المعروف محليا بعوينة الفول السفلي بوسط مدينة قسنطينة حتى عادت إلى الظهور، حيث تتدفق من الجزء العلوي الذي رحل أغلب ساكنيه،
ما يعرقل حركة المركبات بهذا المحور المعروف بمشكلة الإنزلاقات.
وقد شهد الطريق، خلال الفترة الماضية، تصدعات مفاجئة ومتكررة تم إصلاحها من طرف الجهات المعنية، غير أن المياه المتسربة صارت الإشكال الجديد، فرغم عدم انكسار الممر مجددا، إلا أن السيارات باتت تعلق بالمكان لصعوبة المنحدر وعلوه الشديد، حيث يكاد الاحتكاك بين الإسفلت والعجلات ينعدم لوجود المياه المتسربة، ما يصعب الصعود بهذا المقطع من الطريق بنهج قايدي، وفي حال علق أحدهم، فإن كل السيارات المتوجهة نحو وسط المدينة ستضطر للانتظار حتى مرور المركبة، الأمر الذي يخلق ازدحاما كبيرا ويعيق الحركة بشكل أصبح يقلق سكان المنطقة كثيرا ويتطلب تدخلا سريعا من قبل السلطات المحلية، خاصة في فصل الشتاء والذي يكون تأثيره أكبر بكثير من أي فصل آخر.
وما زاد من صعوبة الأمر، عدم احترام مستعملي الطريق لقوانين المرور والتريث ريثما يعالج الإشكال، حيث يحاول البعض تجاوز السيارات العالقة، ما يخلق المزيد من المشاكل وبالتالي الانسداد الكلي للمسلك، فيما اضطر العقلاء وأصحاب السيارات وحتى ساكنو عوينة الفول، إلى التدخل، خاصة أن هذا المحور يعد منفذا أساسيا باتجاه وسط المدينة ويستعمل يوميا من طرف العمال والتلاميذ، حيث أن هؤلاء أصبحوا يعانون يوميا من عدم قدرتهم على الالتزام في مواعيدهم اليومية، بعدما يتعذر عليهم الوصول في الوقت المناسب.
ووجّه أصحاب سيارات الأجرة والمواطنون نداء إلى مؤسسة المياه والتطهير “سياكو” وكذا مندوبية بلدية قسنطينة، للتدخل العاجل ومعالجة الخلل، عبر قطع المياه عن الشبكات المهترئة وتصليحها، أو إزالة الأنابيب المهملة، إلى جانب محاولة إعادة الاعتبار للطريق وتصحيح هذه النقطة السوداء بأشغال مدروسة وعقلانية، خاصة وأن المسؤولين المحليين قدموا تعليمات خاصة بضرورة إنهاء هذا الإشكال الذي أصبح يعيق كذلك عمال قطاع سيدي راشد البلدي الذي يعتبر الأكبر على مستوى الولاية ككل.
وكانت مصالح بلدية قسنطينة قد أسندت مهمة إصلاح طريق عوينة الفول إلى مؤسسات مختصة قامت بأشغال متتالية بالموقع، فيما تهدد مشكلة التسربات المائية بعودة الانزلاقات الأرضية.