الجمعة , 29 سبتمبر 2023

قسنطينة… المطالبة بفتح حظيرة باردو لفك العزلة والضغط

elmaouid

يتساءل المواطنون على مستوى قسنطينة، عن السبب وراء تأخر فتح حديقة باردو الحضرية الواقعة على مستوى حي باردو السفلي والمطلة مباشرة على وادي الرمال والتي انطلقت بها الأشغال منذ أزيد من ثلاث

سنوات، حيث ينتظر سكان وسط المدينة وباقي أحياء بلدية قسنطينة، فتح هذه الحديقة بتلهف كبير، خاصة في ظل انعدام المرافق الترفيهية والأماكن المخصصة للنزهة بالمنطقة.

والملاحظ أن الأشغال توقفت تماما بالحديقة الحضرية، فباستثناء بعض العمال التابعين للمؤسسة المكلفة بالتشجير ووضع النباتات والعشب، الذين لا يتجاوز عددهم 10 أشخاص، فلا وجود لأية أشغال أخرى، بالرغم من أن عملا كبيرا يبدو غير منجز، خاصة في الجهة السفلية من الحديقة، على مقربة من مجرى الوادي، أين لا تزال الطرق غير معبدة، ولم ينته انجاز الأرصفة ولم توضع كراس أو طاولات، فيما لم تهيأ أماكن للراحة.

ويبدو أن الانزلاقات قد خلقت عراقيل كبيرة من أجل إتمام تهيئة جميع أجزاء هذا المنتزه، حيث أن انجراف التربة خاصة على المستوى الأجزاء الواقعة تحت ما يسمى سوق “الرومبلي”، يمنع تواصل الأشغال بهذه الجهة، ويظهر ذلك من خلال تكدس كميات كبيرة من الأتربة من خلال جولتنا بالمكان، حيث يبدو أن الأسوار الحجرية التي بنيت، لم تنفع في إيقاف الانزلاقات، بينما تم غرس آلاف الشجيرات كأحد التدابير المتخذة من أجل الحد من انجراف التربة.

من جهة أخرى، انتهت الأشغال على مستوى عدة مرافق بالحديقة، مثل ما هو عليه الحال بدار البيئة وكذا البناية المجاورة لها التي ستخصص لعرض بعض أنواع الحيوانات، كما استكمل العمل على مساحات أخرى من حيث التشجير ووضع العشب الطبيعي

وغرس النباتات والورود وأنظمة السقي، وتركيب ألعاب الأطفال وكذا بعض الكراسي والطاولات، إضافة إلى تعبيد الطرق وإنجاز الأرصفة والإنارة العمومية.

ولاحظنا بالمكان، تعرض بعض التجهيزات للتخريب مثل الكراسي والطاولات التي وجدناها مكسورة، فيما يهدد بقاء الوضع على حاله لمدة أطول، بحصول عمليات تخريب أكبر، ورغم أن أبواب الحديقة تبقى مغلقة أمام المواطنين، إلا أن دخولنا إليها كان سهلا جدا عبر أحد المنافذ المخصصة للآليات والشاحنات، كما أن غياب الحراسة، يسهل ولوج أي شخص إليها، فيما يطالب المواطنون بفتح الأجزاء الجاهزة من أجل التنزه مع عائلاتهم، خلال نهاية الأسبوع على الأقل، وبالأخص الجزء المخصص للأطفال.

وكان والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، قد أكد في آخر زيارة له إلى الحديقة في شهر أكتوبر الماضي، أنه تم التحفظ على عملية البناء بسبب مخاطر الانزلاقات، مضيفا بأن أجزاء منها قد تفتح أمام الجمهور خلال شهر رمضان المقبل، وللإشارة فإن أحد مكاتب الدراسات كان قد اقترح قبل حوالي سنتين، إنشاء جدار دعم أسفل سوق “الرومبلي” من أجل القضاء نهائيا على مشاكل الانجراف، غير أن التكلفة المرتفعة التي قدرت وقتها بـ 80 مليار سنتيم، جعل السلطات الولائية ترفض المقترح.