توهم
جلس وحيدا يسمع لدرويش يقص على نفسه حكاية حزن.. تطلق موسيقى بعيدة العنان لتقترب منه شيئا فشيئا.. كأنها كانت تعيد ذكرى أبيه… لا يضع شيئا في الحسبان بما أنه وحيد.. يسكت درويش شعرا فتقترب الموسيقى أكثر فأكثر، يفتح خزانة أبيه يضع كل شيء…نظارته، لباسه.. ويرسم وجه خيالا.. كأنه يراه هو يحدثه عن حاله وعن غيابه.. وحين صفعه الواقع حطم كل شيء وعاد لدموعه ولدرويش.
//————————-
شاعر مجهول
شاعر مجهول.. يكتب بإبداع يلون الحرف لكنه لا يثق في نفسه ذرة شيئا.. شاعر هذا الحي لا يعرف أحدا، لكن كلهم يعرفون قصائده… فكتبوا له يا شاعرنا المجهول أنت تكتب بإبداع فدعنا نكرمك.. حين قرأ هذا هجر الحي إلى أحياء أخرى.
//————————-
سلة المهملات
سلة مهملات…حين وصلت لغرفته وجدته قد مات، رمقت نظرها للسلة أوراقا مبعثرة…أشكالا ورسوم بعثرت ما فيها من شيء..فوجدت فيها حبا لها وقلوب مرسومة لأجلها.. في لحظتها عرفت مدى تكبرها عليه…
بقلم: فيصل الشاطر – عين مليلة-
