سكنت ببالي والوريد ملاذها..
طافت بليلي والنجوم سواريا
النبض مني لست أعرف كبحه
والشوق منها عِلّتي ودوائيا..
شغلت زماني ليتني بزمانها
أحيا واِن دام اللقاء ثوانيا
فالقُربُ منها فرحة أرنو لها..
والبُعد زاد على الشقاء بلائيا
قُل للحبيبة ليتها ما فارقت
يوماً وزادت حسرتي و ِدائيا
مازِلتُ أذكرُ سهمها متأسِفاً
مازِلتُ أشكو فقدها ومُصابيا..
سَهمٌ أصاب القلب ذات عشيةٍ..
اِختار ضربي والصروف تواليا
ما الذّنب ذنبي اِن عُنيت بحُبها
ما ذنبُ قلبي..لا تزيدوا عِتابيا
ماعاد يُجدي عذلكم فحبيبتي
بعد النوى قد سلّمت لِكتابيا
عادت وعاد الليل يجمع همسنا
فتزيّنت بعد الشحوب سمائيا
الورد أقبل ضاحكا من فرحةٍ
قد غيّرت ليلي فأضحى صُبحيا
عذراء زارت مخدعي في ساعةٍ
يا ليتها بعد المرارة باقيه
حظي أنا أعيا بصده مهجتي
ما كان يوما منصفا ومواليا..
زخات غيث ما ارتويت بشربها
صبري ودمع العاشقين عزائيا
عبد الغني ميلس /البيض