الجزائر- أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على فتح مسابقة وطنية للأساتذة الاحتياطيين لسد قرابة 60 ألف منصب بعدما شارك في المسابقة ذاتها قرابة 800 ألف أستاذ، واصفة بذلك المسابقة بالناجحة على جميع الأصعدة حيث تم اختيار الأساتذة بحسب الترتيب والاستحقاق.
ولدى استضافتها ضمن برنامج ” ضيف الصباح ” للقناة الإذاعية الأولى قالت نورية بن غبريط إن عدد الأساتذة الذين تحصلوا على المعدل في هذه المسابقة الوطنية قدر بأكثر من 145 ألف في حين تم فتح 28 ألف منصب إلى جانب المناصب الشاغرة نتيجة التقاعد والتخلي عن المنصب، مؤكدة في السياق نفسه أن الأرضية الرقمية التي تم فتحها في إطار هذه المسابقة مكنتهم من تلبية رغبات الاساتذة المشاركين في المسابقة بحسب الاستحقاق والترتيب، مشيرة إلى وجود 5541 أستاذ متعاقد.
كما لم تخف وزيرة التربية امتعاضها من بعض الأساتذة ممن نجحوا في المسابقة الوطنية ولم يلتحقوا بعد بالمدارس التي وجهوا اليها بداعي أنها تبعد عن مقار سكناهم أو في بعض الولايات المجاورة لها خاصة النائية منها، داعية الاساتذة الناجحين إلى ضرورة التكيف مع المعطيات الجديدة والالتحاق بمناصبهم على اعتبار أن قطاع التربية يتطلب حركية معتبرة وأنه لا مبرر لرفض المنصب على حد تعبيرها.
كما كشفت وزيرة التربية الوطنية عن اللجوء مستقبلا إلى توفير سكانات جماعية للأساتذة العزاب في المناطق النائية وبالجنوب الكبير من أجل تشجيعهم على التدريس فيها، وهذا على خلفية رفض عدد كبير منهم ترك ولاياتهم رغم توفير لهم مناصب خارج مقار سكناهم.
من جهة أخرى تطرقت بن غبريط إلى ورشتي الإعلام اللتين تم تنظيمهما مع مختلف النقابات في الـ30 أوت الماضي وفي العاشر من أكتوبر حيث تم إعطاء معلومات وتصورات حول سن التقاعد المسبق وتم الاتفاق على عقد لقاء آخر بحضور وزير العمل حول هذه المسألة التي ستمر على الحكومة والبرلمان.
وحول إشعار بعض نقابات التربية للشروع في الإضراب بداية من الشهر الجاري، أكدت وزيرة التربية على أن كل الأبواب مفتوحة للتفاوض والنقاش مع الشريك الاجتماعي والجلوس على طاولة الحوار لإيجاد الحلول لكل المشاكل خاصة تلك المتعلقة بملف التقاعد النسبي والزيادات في الأجور.
وفي سياق آخر أعربت الوزيرة عن تفاؤلها بهذه السنة الدراسية الجديدة 2016- 2017معتبرة أن هناك تحسنا مقارنة بالسنة الماضية حيث تم التحضير لهذا الدخول منذ شهر جويلية المنصرم.