ثارت ضجة كبيرة، مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان محمد خساني عن تحضيره لمسلسل يحمل عنوان “أخو البنات” سيتم عرضه خلال رمضان القادم على قناة الشروق، وهو نفس السيناريو الذي كتبه السيناريست بحري صديق وسجله بـ “أوندا” عام 2019 وقبلته لجنة القراءة بالتلفزيون الجزائري العمومي في 2020 لتحويله إلى عمل تلفزيوني، لكن ذلك لم يتجسد لحد الآن.
ولمعرفة كل الحقيقة عن هذا العمل الفني وما نُشر بخصوصه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان لـ “الموعد اليومي” هذا الحوار مع السيناريست بحري صديق.
كشفت أن سيناريو مسلسل “أخو البنات” الذي أعلن عنه خساني مؤخرا، أي أنه يحضر لهذا المسلسل لبثه في رمضان هو خاص بك، تم سرقة الفكرة والعنوان منك من طرف هذا الأخير، كيف تم ذلك؟
لا، أنا لم أتهم خساني بالسرقة ما دام التشابه يمكن أن يكون في العنوان والفكرة فقط، ويبقى المحتوى هو الذي يفصل في الأمر.
كل ما في الأمر أني في وقت مضى، كنت شخصيا قد عرضت هذا العمل على محمد خساني بحكم وسيط صديق مشترك بيننا، لكن لم نتواصل في ذلك الوقت، إلى أن سمعت بموعد عرض العمل الذي يحمل نفس الإسم والفكرة، لكن ومع ذلك لم أتهمه بالسرقة قبل أن أتحرى في الأمر، ولم أدلِ لأي جهة إعلامية بأي تصريح في هذا الموضوع، فقط، لقد تداول الخبر عبر صفحات الأصدقاء الذين قدمت لهم الأدلة واتصلت بخساني، ليؤكد لي أن العمل الفني الذي أعلن عنه مختلف تماما عن عملي وربما التشابه في العنوان والفكرة فقط، أما المضمون فهو مختلف تماما.
وهل “أخو البنات” الخاص بك ستبقي عليه بنفس العنوان وسينجز أيضا لرمضان القادم؟
أكيد، إذا تفاهمنا، سيغير أحدنا عنوان هذا العمل الفني أو يتخلى عنه لصالح الآخر.
وأكيد أنت ستحافظ على نفس العنوان بإعتبار عملك مسجلا لدى “أوندا” منذ 2019؟
حقا، سيناريو “أخو البنات” كتبته في عام 2015، وسجلته بديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في عام 2019، وعرضته على التلفزيون العمومي وتم قبوله.
والفصل في هذا الموضوع سيكون بمدى الإتفاق الذي سيحصل بيننا.
إتفقت مع التلفزيون الجزائري العمومي لإنجاز هذا العمل الفني لرمضان القادم، متى يبدأ تصويره خاصة وأن الشهر الكريم بات قريبا؟
تصوير هذا العمل الفني لن يكون هذه السنة، والعقد الذي بيني وبين التلفزيون قديم وأحوز على وثيقة قبول السيناريو لتحويله إلى عمل فني تعود إلى سنة 2020.
لماذا لم ينجز في ذلك الوقت؟
ليس كل عمل يقبل من لجنة القراءة يمكن أن يتم تصويره، وغالبا ما يتم ذلك حسب ظروف المؤسسة.
تتعامل فقط مع التلفزيون الجزائري العمومي، لماذا؟
أولا، أنا أعتبر نفسي ابن مؤسسة التلفزيون الجزائري العمومي وأكن لها كل الإحترام، وأعترف هنا أنني تعلمت منها كيف يتم كتابة السيناريو الذي يحترم العائلات الجزائرية.
وأيضا لأنني لا أتعامل مع منتجين بل مع المؤسسة مباشرة، لأن هذه الأخيرة (مؤسسة التلفزيون) تضمن لك حقوقك المادية والأدبية كاملة.
ما هي الصعوبات التي تواجهك ككاتب سيناريو؟
من جملة الصعوبات التي تواجهني ككاتب سيناريو، أنه ليس كل عمل أقدمه يحظى بالقبول، وما يؤلمني في هذا الأمر أنني أحيانا أتفرغ لكتابة عمل يأخذ مني سنوات وجهدا كبيرا، وفي الأخير لا يحظى بالقبول ويرفض. ويؤسفني أن أخبرك أنني أبيع أعمالي مقابل القليل من المال مع التخلي عن حقوقي الأدبية، حيث هناك الكثير من الأعمال خاصة المسلسلات التي نالت إقبالا كبيرا ونجحت جماهيريا كانت من كتاباتي، وكبار المخرجين عندنا يعرفون ذلك أمثال أعمر تريباش، مصطفى حجاج وبشير سلامي…ويكنون لي كل الإحترام. وهناك الكثير من أعمالي سرقت بطريقة ذكية ولم تترك أي ثغرة قانونية، حيث عجزت عن المطالبة بحقي لضعف الحجج.
هل لك أن تعطينا مثالا على هذه السرقات؟
لا، لا أستطيع أن أبوح بذلك حتى لا تصبح الحجة علي.
ما هي أهم السيناريوهات التي كتبتها لحد الآن وتحولت إلى أعمال فنية؟
عدة أعمال فنية وهي “مانسكونش مع يماك”، “عائلة براسك هايلة” وفيلم “علاش بابا”… زيادة على ذلك أنا لا ألهث وراء الأضواء ولست من المتطفلين، بل أعمل في صمت كوني أكاديميا، أستاذا وباحث دكتوراه في فلسفة الفن والتواصل ولدي روايتين وواحدة قيد الطبع.
حاورته: حاء / ع