” كارما”…

” كارما”…

آوه …

أيّها المطر الذي يهطِلُ فوق جُرحه

من غيمة المِلح الشّفافة

دعنِي أمتصّ زخاتِك

العطشُ فاضِح…

***

أمهلني قليلاً…

سأسوّي سُوسْتة اللّيل

سأفتحُها بمقدار شفَة

حتّى تستطيع نجمة شفاهك

تقبيل حُزني تحتها فيبتسم

***

دع جُرحِي جانباً

اَخْفِهِ تحتَ جُرْحِك

طعناتُ الوقت كافية

لينزف همسُنا كلّ ليلة

لا تطعنْ أكثر!

جُرحَانا مُتصِلان

***

العناقُ لا يُطْلَبْ…

كنتُ أشعر بالخذلان

بالخوف والشّراهة

تسألنِي دوماً عن ما أرِيد

لا يُمكنني أن أخون صمتي

أنظرْ فقط إلى حُرقتي الباردة

تلمّس قلبي بدلاً من جسدِي

ستفهَم…

***

كلَّما مددّتُ يدي إليكَ

تعتقدُ يدُكْ أنّني أغازِلها

هي لا تعرفُ بأنّ لي

عادة ال “give me five”

ربّما يدُك كذلك

لديها تلك العادة

بينما أعتقد أنّها تمتدّ إليّ بشوق !

***

كلما لمستُك أو لمستني في الخيال

تتفتّح الوُرود مكان اللّمسة

جسدي مُنفصِلٌ عن ذلك

كلّ تلك النشوة رُوحيّة

” أنا مُكتفية بذلك ”

هل يُعتبر هذا كذباً ؟

جسدي دائما ينتفضُ على ذلك!

***

هل كنتُ أفعل الخير

عندما كنتُ أطعِم الوقت منّي ؟

أفتّتُ قلبي على طيور السّاحل

أتصدّقُ على العالم بابتسامتي

بينما قلبي ينزف …

و أغرِقُ حياتي في حبّ الغير ؟

متى ستعود إلي تلك “الكارما” ؟

 

  • رحمة بن مدربل/البليدة