لصمتي ضجيجٌ..
يُوقِظُ الليلَ من سكونِه
ليستفيقَ مِنْ غفلتِهِ النورْ
ويصرخَ في وجهِ الظلام ْ:
أينَ أناملي؟
كيفَ بُتِرَ كفُّ النهارْ؟
ولم يصفعْ وجهَ الغروبْ
بشعلةِ ضياءْ
****
الشمسُ في مخدعِها
تمشِّطُ جدائلَ الفجرْ
لتنشرَ للحياةِ دفئاً
قبلَ أن يقضمَ الصقيعُ
أناملَ التمني
فقد طالَتْ أظافرُ الليلْ
وتغوَّلَتْ غربانُهُ
بلا حياءٍ،،،،
خدشَتْ بياضَ الياسمينْ
عبثاً تلوِّنُ بالسوادِ بياضَها
يالعارِ الأيامْ
مِنْ سخطِ الأقدارْ
ومِنْ غباءِ شرطيِّ المرورْ
يرتدي قبعتَهُ بالمقلوبْ
كيفَ يوجِّهُ مسارَ الحافلاتْ؟
وسجلُّه مليءٌ بالمخالفاتْ
يُوزِّعُ تذاكرَ سفرٍ بلا عنوانْ
وتحتَ معطفِهِ يسكنْ شيطانْ
يتمتمُ تعويذاتِ البهتانْ
يُومئُ لليلِ أنْ يطولْ
ويغمزُ للشمسِ بالأفولْ
يا لهذهِ الحماقاتْ !!!
أما علموا أنَّ
آخرَ السردابِ المظلمِ شموعُ الضياءْ؟
وأنَّ العيون لا تعشو عن ضوءِ الأقمارْ؟
سيصحو الفجرُ منْ نومِه، وإنْ طال الرقادْ
وتشرقُ الشمسُ لا محالةً
ضاحكةً ،،،
تنشرُ على الياسمينِ ضياءْ
والنهرُ لن يغيرَ مسارَهُ
سيروي حباً كلَّ الورودْ
وتعشِّش على ضفافِهِ اليماماتْ
وتغرِّدُ العنادلُ سلاماً في سماهْ
كفاكمْ حماقاتْ
أيُّها المغفَّلونْ
زكريا عليو- اللاذقية – سوريا