تتجه أنظار عشاق كرة القدم، عصر الأحد، نحو نوكامب، معقل الكلاسيكو الرابع هذا الموسم بين برشلونة ومنافسه ريال مدريد، حيث يتطلع البارصا للاقتراب خطوة كبيرة من حسم لقب الليغا لحساب الجولة الخامسة والثلاثين، فيما تعني الخسارة بالنسبة للميرنغي ضياع كل شيء مع تبقي ثلاث جولات.
وسيكون ريال مدريد على موعد مع مباراة رد الاعتبار وإنقاذ الموسم، وربما الحفاظ على لقب الليغا إذا تمكن من الفوز رغم الظروف المعنوية والنفسية الصعبة التي يمر بها منذ خروجه في ربع نهائي دوري الأبطال أمام أرسنال وخسارته نهائي كأس الملك، وتراكم المتاعب بين اللاعبين فوق أرضية الملعب وعلى مستوى غرف الملابس بين نجوم الفريق، بقيادة مدرب بدأ يفقد سيطرته وثقته بنفسه وبلاعبيه، إضافةً إلى تراكم الإصابات والغيابات منذ بداية الموسم، وخصوصاً على مستوى الدفاع الذي تلقى 12 هدفاً في ثلاث مواجهات ضد نادي برشلونة.
في المقابل، يسعى برشلونة للتتويج رسمياً بلقب الليغا قبل الأوان، وتحقيق لقبه الثالث هذا الموسم، رغم تأثره معنوياً بخروجه من دوري الأبطال، وبدنياً بسبب الإرهاق الذي يعاني منه نتيجة خوضه الوقت الإضافي ضد ريال مدريد في نهائي الكأس، وأمام إنتر، الثلاثاء الماضي، في وقت استعاد فيه الريال لياقته وثقته، ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، حتى ولو لعبت في برشلونة، لأن الكلاسيكو الإسباني يخضع لاعتبارات استثنائية لا علاقة لها بمكان إجرائه وزمانه، ولا بقيمة اللاعبين والمدربين ومستواهم، ولا بطبيعة المنافسة، وأصبح من الصعب التكهن بسيناريو المواجهة منذ رحيل رونالدو وميسي لمّا كانت الغلبة للمضيف عموماً وللأفضل حين إجراء اللقاء.
مهما يكن الحال الأحد، فإن برشلونة سيكون على موعد مع التأكيد والتتويج باللقب ونسيان خيبة الخروج من دوري الأبطال، وسيكون ريال مدريد على موعد مع تفادي الخسارة الرابعة على التوالي في الكلاسيكو، ورد الاعتبار واستعادة حظوظه في الفوز باللقب وإنقاذ موسمه، وستكون جماهير الفريقين على موعد مع إثارة جديدة ومتعة أخرى لا تزال هي الأكبر والأفضل والأكثر ندية في أوروبا والعالم.
ب\ص