تحدي يومي تواجهه الأم

كيف تحفزين طفلك الموهوب لإنجاز ما عليه؟

كيف تحفزين طفلك الموهوب لإنجاز ما عليه؟

تواجه الأمهات تحديا يوميا في إقناع طفلها بإنجاز واجباته المدرسية أو إكمالها، وهو ما يشكل ضغطا متواصلا وتوترا في البيت أحيانا، وهذا الأمر لا يتعلق بالأطفال ذوي القدرات الذهنية المحدودة بل يتعداه إلى الموهوبين منهم، وما يجعل استياء الأم أكبر هو أنها تعرف أن ابنها لا يقوم بما عليه فعله كسلا فقط.

تحتار الأم أحيانا في التصرف الذي عليها اتباعه لتحفيز طفلها وإقناعه ببدء الواجب أو حتى إكماله، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج دراسية لا تعكس قدرات الطفل.

التعاطف.. أولى الخطوات

رغم الإحباط الذي تشعر به الأم، إلا أن الخبراء ينصحونها بالتعامل مع هذه المسألة بتعاطف وهدوء، كما على الأهل البحث عن أنماط محددة لمعرفة أين تكمن المشكلة في إكمال المهام المدرسية وإنجازها. ومن ثم، تقديم الدعم للطفل للتعامل مع التحديات التي قد تكون مرتبطة بموهبته.

 

كيف يتم إحياء مواهب الطفل؟

يرى الخبراء أنه من المهم تحديد العقبة الرئيسة التي تمنع الطفل من التقدم. فأحيانا تكون المشكلة مرتبطة بالقلق تجاه المهمّة المطلوبة من الطفل، أو صعوبات في الوظائف التنفيذية. وفي أحيان أخرى، قد يشعر الطفل بالارتباك ولا يعرف من أين يبدأ. وبمجرد فهم العقبة، يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على تجاوزها.

 

نصائح الخبراء لتحفيز طفلك

يُقدم الخبراء في التربية عدة نصائح التي تساعد الأولياء عموما بتحفيز أطفالهم الموهوبين للاستفادة من قدراتهم الذهنية والإبداعية، وذلك ما يكون عبر هذه الخطوات:

البحث عن السبب

عندما يتردد الطفل في بدء مهمة ما، على الأهل استكشاف السبب الذي يدعه يتردد، وبدلا من طرح أسئلة عامة، يمكن توجيه الطفل بأسئلة محددة مثل: “هل لديك كل ما تحتاجه؟” أو “هل تعرف ما المطلوب منك؟”.

تعزيز المثابرة

المثابرة لا تعني فقط مواجهة الصعوبات، بل تشمل أيضا القدرة على تحديد مدى التقدم في إنجاز المهمة. كثيرا ما يشعر الأطفال بالإحباط إذا ظنوا أنهم يعملون بلا تقدم ملموس. يمكن للأهل مساعدة أطفالهم بتقسيم المهام إلى خطوات صغيرة وواضحة لتسهيل الإنجاز.

تعليم مواجهة الإحباط

الأطفال الموهوبون قد يواجهون صعوبة في اكتساب مهارة المثابرة، إذ أن سهولة تحقيقهم للنجاح تجعلهم أقل اعتيادا على مواجهة التحديات. وعندما يواجهون صعوبات جديدة، قد يشعرون بالإحباط سريعا. هنا يظهر دور الأهل في دعم أطفالهم وتوجيههم للتعامل مع هذه المشاعر بشكل إيجابي، وهذا يساعدهم على تطوير المرونة والإصرار في مواجهة العقبات.

 

تجنب السيطرة الزائدة على الطفل

قلق الأهل على مستقبل أطفالهم قد يدفعهم إلى التدخل المفرط، وهذا يضع عبئا نفسيا كبيرا على الطفل. هذا التدخل قد يؤدي إلى مقاومة الطفل للقيام بالمهام المطلوبة. لذا، من المهم أن يتأمل الأهل سلوكهم لمعرفة ما إذا كان رفض الطفل ناتجا عن ضغوطهم الزائدة أم عن قلة خبرته في التعامل مع التحديات.

كما لا يجب جعل الموهبة جزءا مركزيا من هوية الطفل. هذا الضغط قد يؤدي إلى شعور الطفل بالعبء، وهذا يزيد من الإحباط ويضعف دافعيته.

تعزيز المهارات

تشمل هذه المهارات: القدرة على التخطيط، مراقبة السلوك، وتحفيز الذات. بالإضافة إلى ذلك، هناك جوانب عاطفية مثل التحكم في السلوك والانفعالات، التي قد تؤثر على أداء الطفل في لحظات الإحباط. كما يجب على الأهل فهم التحديات التي يواجهها الطفل الموهوب، مع توفير الدعم بعيدا عن التوقعات المبالغ فيها والتي تُشكل ضغطا نفسيا على الطفل قد يقود إلى نتائج عكسية.

ق. م