كيف نضبط تساؤلات الأطفال العقدية ؟

كيف نضبط تساؤلات الأطفال العقدية ؟

– القدوة: حين نتنبه إلى بعض أسئلة الأطفال العقدية التي قد تقلقنا، والتي تعد من أهم القضايا في هذا العصر؛ لنتذكر أن الطفل يتعلم بالتقليد والمحاكاة لسلوك من حوله، وهو ما يُعرف بالنمذجة، فإذا أهمل الوالدان السلوك والقدوة، أحدث ذلك خللًا لدى الطفل بين المفاهيم المعطاة له لفظيًّا وبين السلوك المخالف الذي يراه!

– ضبط وسائل الإعلام والإنترنت: كما أن لدخول وسائل الإعلام ونماذج القدوة التي تؤثر في سلوك الطفل بشكل يومي، وغالبًا بشكل سلبي، وهذا مما قد يثير كثيرًا من أسئلة الأطفال العقدية، ومن هنا تجد الوالدين الناصحين يحاولان فرز النماذج التي يراها أطفالهما قدر الإمكان؛ لأن هذا يؤثر كثيرًا في أسئلة الأطفال العقدية.

– الجلسات الأسرية الإيمانية: تعال بنا يا بني نؤمن ساعة؛ ‏من أهم ميزات الآباء أن تكون لهم جلسات مجدولة ومحددة بمواعيد ثابتة، يدرسون مع أبنائهم موضوعات إيمانية، ويقرؤون معًا في كتاب، فلذلك أثرٌ مهم في البناء العقدي وثباته لدى الأطفال حينما يكبرون. والطفولة أشبه بتأسيس البنيان، فكلما كان أمتن وأشد، كان أثبت في وجه عواصف الشك ورياح الحيرة.

– الأخلاق: من أكبر مآسي الحضارة المعاصرة أنها حضارة مادية لا تهتم بالأخلاق أبدًا، ‏ولذلك فإن من أعظم ميزات الآباء المؤمنين حُسن الخلق، وهذا يدعم التربية الإيمانية بشكل كبير جدًّا؛ إذ يرى الأبناء انسجامًا بين المعرفة التي يتلقونها وبين السلوك الذي يرونه ممثلًا لما يتعلمونه، فيصدق القول العمل، وتكون القدوة حية ماثلة للعيان في كل وقت، حتى حين الخطأ والتقصير يتعلمون منهم كيف يعملون؟ كيف يستغفرون؟ وكيف يكفرون عن أخطائهم ويتعلمون عمليًّا أن خير الخطائين التوابون.

– لكل سن حاجته: من أهم واجبات الآباء: أن يعطوا لكل سن ما يناسبه من عقيدة، وفي المراحل الأولى تكفي الأصول الثلاثة، وكلما كبر الطفل أُعطي ما يتفق مع عمره وإدراكه، وخير ذلك ما كان بطريقة غير مباشرة؛ مثل القصص: قصص القرآن، والأنبياء والسيرة النبوية، وقصص الصحابة؛ لأنه يسمعها الآن ويدركها مستقبلًا.

موقع إسلام أون لاين