الموعد جريدة وطنية جزائرية
يرتقب أن تشرع، خلال الأسابيع القليلة القادمة، بلدية بئر خادم بالعاصمة، في تنفيذ المقترحات الكفيلة بإنقاذها من الركود الذي تعيشه ورفع مداخيلها إلى أكثر من مليار و700 مليون دج خاصة بعد تزايد الشكاوى التي
أطلقها السكان الذين ضاقوا ذرعا من الوضع الذي يعيشونه، منبهين في ذات السياق إلى تجاهل منطقتهم في مجال عمليات الترحيل التي تعرفها أغلب البلديات الأخرى رغم وجود بؤر للقصدير تترقب فرصتها.
كشفت مصادر محلية أن المجلس الشعبي الجديد المنتخب قبل أيام سطر جملة من المقترحات التي يسعى لتنفيذها فور تسوية اجراءات التنصيب النهائية، جاعلا من مسعى رفع جباية البلدية أولوية الأولويات، بغية التخلّص من تبعات ضعف الميزانية على البرامج التنموية مع التركيز أيضا على ما من شأنه توفير فرص العمل بالنظر إلى الحالة التي بلغتها البلدية من نقص كبير في المشاريع التنموية على أكثر من صعيد، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين وجدوا أن أحياءهم التي يقارب عددها المائة تكاد تتذيل ترتيب الأحياء الموجودة بالعاصمة، معتبرين أن الأمر غير مقبول ولا يمكن أن يتجاوزوا خلال العهدة الحالية مجمل النقائص البارزة في المشاريع التنموية.
وحسب ذات المصادر، فإن ضعف مداخيل البلدية يفرض ضرورة اللجوء إلى إجراءات جديدة لتأمين تمويل كاف، مع خلق مصادر جديدة للثروة، والبداية تكون برفع أجرة المحلات التجارية واستغلال الأراضي، مع بناء مرافق اقتصادية جديدة بالإضافة إلى إنشاء حظيرة للسيارات تضم 50 سيارة، وهو الأمر الذي يرمي إليه السكان الذين يشكون على مدار العام الاختناق المروري.
في المقابل، شدّد السكان على ضرورة الاهتمام أكثر بمشكلة السكن التي لا تزال تحتل الصدارة في جملة المشاكل التي تنغص عليهم حياتهم، معتبرين أن المتضررين من الأزمة لا يقتصرون فقط على حيي سيدي امبارك وطريق سحاولة وإنما يمس الكثيرين ممن أهلكتهم الظروف المعيشية الصعبة في سكنات أقل ما يقال عنها إنها كارثية ولا تصلح للاستعمال البشري.
