الجزائر- استنجدت وزيرة التربية الوطنية بالمجلس الوطني الأعلى للغة العربية من أجل خلق برنامج تكويني الذي يعتمد على علاج بعض الأخطاء لفائدة الأساتذة والتي غالبا ما تتكرر عند كل التلاميذ خاصة في اللغة العربية.
ويأتي هذا بعد أن أعلنت نورية بن غبريط على هامش افتتاح أعمال الملتقى الموسوم بعنوان “اللغة العربية والترجمة” الذي نظمه المجلس الأعلى للغة العربية بمكتبة الحامة، الأحد، عن شروع وزارتها في وضع المسألة التقنية للترجمة على المستوى المحلي بالتنسيق مع المفتشين بصفة مبدئية، مشيرة أن وضع المسألة التقنية للترجمة على المستوى المحلي، يهدف إلى تاكيد على الهيآت والفاعلين في هذا الميدان على تطويره ليس فقط في المستوى المعرفي وإنما كذلك فيما يخص تبادل ما بين عدة ثقافات.
واعتبرت أن مسألة الترجمة ضرورية ويجب على المجلس الأعلى للغة العربية الاهتمام بتطويره ليس فقط على المستوى المعرفي وإنما كذلك فيما يخص تبادل ما بين عدة ثقافات بعد أن شددت أن قطاع التربية سيعمل على العناية بها كونها لغة التدريس الأولى بالوطن.
كما نقلت أن قطاع التربية وبالتنسيق مع كل الهيآت بما فيها المجلس الأعلى للغة العربية سيعمل على كيفية تنفيذ نتائج الدراسات التي قامت بها الوزارة حول الامتحانات الوطنية، وتشكيلها في إطار برنامج تكويني الذي يعتمد على علاج بعض الأخطاء، قائلة” إن القطاع لديه القدرة على تحسين المستوى بصفة عامة. كون أنه في حال لم نستطع التحكم في اللغة العربية في المواد الأخرى، يستحيل أن ننتظر مجهودات التلاميذ في باقي اللغات.”
من جانبه أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الأستاذ صالح بلعيد خلال أعمال الملتقى الموسوم بعنوان “اللغة العربية والترجمة” ، أنه سيكون للترجمة دور في تشفير اللغات وأن الترجمة إلى العربية تحمل أسئلة راهن العربية، مشيرا أن الإرادة السياسية قائمة لخدمة المواطنة اللغوية بكل ما تستدعيه خدمة المواطنة، وباب الترجمة فعل حضاري له نصيب كبير من الاهتمام الوطني، بما سخرته الدولة في إيجاد المؤسسات وتوجيه الطلاب للتخصص.
وحث في الصدد ذاته على المجلس الأعلى للغة العربية العمل وتقديم الأفكار والاجتهاد بمنهجية وبخطة مرحلية تتماشى مع استراتيجيات الدولة، بمراعاة الخصوصيات المكملة للمشاريع الوطنية الكبرى، ضمن التوجهات الوطنية، وفي إطار برامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي أقامت مخابر في اختصاص الترجمة من اللغات إلى اللغة العربية.