الجزائر- كشف الوزير الأول، أحمد أويحيى، الخميس، عن فحوى مصافحته لملك المغرب محمد السادس، خلال القمة الإفريقية الأوروبية التي انعقدت في أبيدجان.
وقال أويحيى في تصريح لموقع “360” المغربي، “قدمت له تحياتي وقدمت له سلام السيد الرئيس” قبل أن يضيف “وهذا طبيعي ما بين الجيران”. وقال أيضا: “بلغوا سلام الشعب الجزائري لأشقائنا في المملكة”.
يشار إلى أن المغرب أعاد قبل أيام، سفيره حسن عبد الخالق إلى الجزائر لممارسة مهامه، بعد توقف دام أكثر من شهر، نتج عن توتر في العلاقات بين البلدين.
وبادر أويحيى بمصافحة العاهل المغربي، عندما كان يتحدّث برفقة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ودامت المصافحة قرابة 6 ثوانٍ، في خطوة مفاجئة، حيث ظهر أويحيى خلال القمة وهو يتوجه نحو الملك محمد السادس لتحيته، قبل أخذ مكانه لالتقاط صورة تذكارية للقادة الأفارقة والأوروبيين المشاركين.
وقابل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المبادرة من الوزير الأول بابتسامة عريضة، بعد أن كان يتجاذب أطراف الحديث مع محمد السادس، في الوقت الذي كان إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو غير بعيد عن الرجلين في أول مشاركة رسمية جنباً إلى جانب مع العاهل المغربي.
وتعتبر هذه المصافحة أول “لقاء” بين مسؤولين من البلدين بعد حوالي شهر ونصف من أزمة دبلوماسية انفجرت بينهما على خلفية تصريحات وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، التي اتهم فيها المغرب بـ”تبييض أموال المخدرات في البنوك الإفريقية”.
وكانت الرباط قد استدعت القائم بالأعمال في سفارة الجزائر بالمغرب احتجاجاً على تصريحات مساهل، وذكرت تقارير أن “التبرير يأتي بعدما كانت الخارجية المغربية، مثلما سرّبته وسائل إعلام المملكة، تمني النفس وتنتظر توضيحات بمعية اعتذار من الجزائر عن تصريحات رئيس دبلوماسيتها”.