لقاءات “التطبيع” لوفد سعودي مع تل ابيب تفجر الغضب الفلسطيني

رفضت فصائل فلسطينية ، الأحد، الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد سعودي غير رسمي برئاسة الجنرال المتقاعد أنور عشقي إلى فلسطين المحتلة، ولقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين، واصفة إياها بـ”التطبيع”.

 طالب القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خالد البطش، العلماء والدعاة والشعب السعودي باتخاذ موقف من “الخطوات التطبيعية من بعض الشخصيات السعودية التي أصبحت أكثر وضوحاً بلا أي لبس بعد زيارتهم للكيان

الصهيوني”. وأعلن البطش “أننا إذ نرفض وندين هذه الزيارات، لنطالب قادة المملكة وشعبها الشقيق بوقف هذا المسلسل العبثي الذي سيلحق الضرر بالممكلة وشعبها قبل أن يزيد الضرر بالقضية المركزية للأمة ويساهم في التغطية على اجراءات التهويد والاستيطان في أرض مسرى الرسول الكريم ومعراجه إلى السماء”.من جهته، دعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة “حماس”، يحيى موسى، في تصريحات صحافية السعودية إلى رفض كافة أشكال التطبيع. ورأى أن “هذه الزيارات، وكذلك التطبيع بشكل عام، يشجع كيان الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وزيادة عمليات الاستيطان والتهويد لأنها ستعتبر نفسها محمية بموجب عمليات التطبيع الجارية”. واعتبر موسى أن تبرير أنور عشقي الزيارة بقوله إنها جاءت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، “هو عذر أقبح من ذنب والمجاهرة بهذه الخطيئة جريمة”. بدورها، قالت “الجبهة الشعبية” في بيان إن “الزيارات واللقاءات التطبيعية المتواصلة بين النظام السعودي وإسرائيل، والتي كان آخرها زيارة وفد سعودي ورجال أعمال سعوديين لا يمكن لها أن تتم إلاّ بغطاء وضوءٍ أخضر من الجهات الرسمية السعودية، تكشف حجم المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية ومصالح شعوبنا العربية”. ورأت أن “استمرار هذه اللقاءات يقدم خدمات مجانية للاحتلال للاستفراد بالشعب الفلسطيني، وإعطاء شرعية وغطاء لجرائمه المتواصلة، ويساهم في ترسيم التطبيع مع الاحتلال، ليصبح أمراً واقعاً وعادياً في المنطقة يعمل على تعزيز توغل الاحتلال في المنطقة وزيادة نفوذه”. كما انتقدت “مشاركة قيادي فلسطيني في هذه اللقاءات التطبيعية”، معتبرة أن “هناك العديدين من القيادات الفلسطينية وبغطاء من القيادة الفلسطينية المتنفذة لا يريدون أن يغادروا موقعهم كعرابين للتطبيع وللقاءات مع الاحتلال، وهو ما يستوجب رداً شعبياً وفصائلياً فلسطينياً حازماً لمواجهة هذا السرطان الذي ينهش في قضيتنا الوطنية”. يشار الى انه قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مسئولا كبيرا اجتمع مع لواء سعودى متقاعد يقوم بزيارة لإسرائيل. ويعد هذا الاجتماع أول نشاط علنى بين البلدين اللتين لا تربطهما علاقات رسمية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ايمانويل نحشون،امس الأحد أن المدير العام، دورى غولد، التقى اللواء متقاعد أنور عشقى فى أحد فنادق القدس. ويرأس عشقى حاليا مركز أبحاث سعودى فى جدة.وكان حصول عشقى على إذن حكومى رسمى أمرا ضروريا على الأرجح ليقوم بمثل هذه الزيارة العلنية.يذكر أن السعودية طرحت خطة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل وجيرانها العرب. وتقربت المملكة بشكل غير رسمى من إسرائيل فى السنوات الأخيرة بسبب مخاوف البلدين المشتركة فيما يتعلق بإيران. من جانب اخر ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال فى القدس أودعت خطة لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة، من أصل 1200 وحدة يشملها المخطط فى المنطقة الواقعة بين مستوطنة “جيلو” جنوب القدس المحتلة ومدينة بيت جالا (شمال غرب بيت لحم).وكانت بلدية الاحتلال فى القدس أقرت بناء مستوطنة جديدة تشمل 15 ألف وحدة سكنية، ما أثار انتقادات دولية ضد إسرائيل، ورغم ذلك أودعت البلدية خطة البناء الاستيطانى الجديدة الأسبوع الماضى.