في أجواء اتسمت بالجدية والحرص على تحسين الأداء، نظمت وزارة الصحة، الثلاثاء، لقاء تقييميا هاما خصص لمراجعة نشاطات القطاع خلال الأشهر الماضية، بحضور مسؤولي المؤسسات الصحية والإدارية، وممثلات المدارس العلمية المتخصصة، إلى جانب الأسرة الإعلامية التي حضرت لمواكبة هذا الحدث البارز.
وفي كلمة له بالمناسبة، كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال هذا اللقاء التقييمي الهام، عن جملة من الحقائق والتوجهات المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز فعالية التكفل بمرضى السرطان في الجزائر. وأكد الوزير في مداخلته، أن الدولة تولي أهمية قصوى لهذا الملف الإنساني الحساس، مشددا على أن المعركة ضد السرطان تتطلب رؤية شاملة، تنسيقا فعالا، وتضافرا للجهود على كافة المستويات.
أولوية قصوى لمرضى السرطان
حيث أكد الوزير أن التكفل بهذه الفئة يمثل أحد أولويات القطاع الصحي، داعيا إلى تجاوز الطابع التقليدي للتسيير واعتماد مقاربات مبتكرة تعتمد على الذكاء الصحي والرقمنة.
تحسين التوزيع الجغرافي للخدمات
كما أقرّ سايحي بوجود اختلالات في توزيع المراكز والخدمات، خاصة في الجنوب والهضاب العليا، مع التزام الوزارة بإعادة التوازن تدريجياً وفقًا لخارطة صحية وطنية دقيقة.
توسيع خدمات العلاج الكيميائي والإشعاعي
أين أعلن الوزير، عن مشاريع قيد الدراسة لفتح وحدات علاج جديدة في مناطق نائية، بهدف تقليل التنقل والإرهاق عن المرضى وعائلاتهم.
تعزيز التكوين والتأطير
حيث شدد الوزير على أن العنصر البشري هو مفتاح النجاح، لذلك سيتم إطلاق برامج تكوين جديدة لفائدة الأطباء، الممرضين والتقنيين، مع التركيز على التخصصات الدقيقة المرتبطة بالأورام.
رقمنة الملفات الصحية
وفي هذا الشأن كشف الوزير عن قرب إطلاق نظام معلوماتي موحد لتتبع مسار علاج مرضى السرطان، يضمن الشفافية، تسهيل المتابعة، وتفادي ازدواجية التكفل. واختتم الوزير كلمته، بدعوة كل الفاعلين في القطاع الصحي إلى الانخراط الفعلي في مسار إصلاحي شامل، يجعل من العدالة الصحية مبدأً راسخا لا مجرد شعار.
إيمان عبروس