لقاء..

لقاء..

حين التقينا..

اختفى كل البشر..

لم يبق إلاّ وقع حبات المطر..

عطر هاتيك الليالي..

نوره ذاك القمر..

حين التقينا..

لم يكن إلاّ سوانا..

يكتب تاريخ حب..

يُنقش فوق الحجر..

حين التقينا..

وارتقى الصمت..

إلى حدّ الغناء..

وارتقى الرمش..

إلى شطّ النظر..

وتوسدت رمالك..

كي أغني..

فرماني الموج..

إلى حدّ الخطر..

ثم عدت إلى خط البداية..

أحمل خيبات قلبي..

أحمل كل الضجر..

لم يبق إلا همسك..

ينشد لحن المطر..

كلما جنّ حنيني..

كلما قلبي اذّكر..

حين التقينا..

بلل شوقي المطر..

مطر.. مطر..

قلبي الذي يهواك…

شوقا انكسر …

كيف انهمر ..

ثمّ انحدر …

ثمّ انعصر..

كؤوس شوق في السحر..

بين خط الفجر ..

ونور من قمر..

حين التقينا..

خطّ قلبي أمنية ..

بات يكتبها المطر..

أشدو حروفها أغنية..

لحن يخجله القدر..

حين التقينا..

طار شوق بأضلعي ..

لنجم تلألأ كالدرر..

حين التقينا..

تبعثر كلي أنا..

أين أنا؟؟

أين الحكايا والسمر؟؟

أين أوراق الشجر؟؟

أين ضحكاتي التي؟؟

ترتوي من حضن حبات المطر؟؟

 

بقلم لبنى خشة

-قسنطينة-