– القيام بالأعمال الشِّركيَّة المنافية للعبادة الحقَّة؛ كمَن يحلِفُ بغير الله، أو يَذبَحُ لغير الله، أو يعتقد في استمداد النفع والضر من الأموات؛ قال تعالى ” فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ” قريش: 3، 4؛ أي: إن الإطعام والأمن “وهما رزقٌ” منوطانِ بتوحيد الله وتحقيق العبادة الصحيحة.
– الإعراض عن القرآن الكريم، واعتقاد أن غيرَه من القوانين الوضعية خيرٌ منه؛ قال تعالى ” وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ” طه: 124. قال الضحاك ” فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ” طه: 124، العمل السيئ، والرزق الخبيث.
– عدم نسبة الفضل في الرزق إلى الرزاق المُنعِم، فإذا كان مَن أسدى إليك معروفًا مِن البشر يستحقُّ منك الشكر والثناء، فكيف بالذي وهَبَك الحياة، وأغدق عليك مِن النعم ما لا يحصى؟
– الانشغال عن الفرائض بطلب الرزق؛ لأن الذي يرزقك هو الذي أمرك بتركِ الدنيا والإقبالِ عليه في أوقات مخصوصة؛ كما قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ” الجمعة: 9. ولذلك قال تعالى بعد ذلك ” قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ” الجمعة: 11.
– ترك إخراج الزكاة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ” ولم يمنعوا زكاةَ أموالهم إلا مُنِعوا القَطر مِن السماء، ولولا البهائمُ لم يُمطَروا ” ابن ماجه. وهذا من أسباب قلة الغيثِ التي اجتاحت كثيرًا من البلاد، يهبُّون لجمع المال، ويتقاعسون عند إخراج حقِّه.
– الذنوب والمعاصي، وهي مِن أعظم أسباب منع الرزق ومحق بركته، وما أهلَك اللهُ مَن قبلنا من الأمم إلا بسبب المعاصي، ومنها الظلم الذي كان سببًا في حرمان بني إسرائيل من كثير من الأرزاق والخيرات؛ قال تعالى ” فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ” النساء: 160، 161.