روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: ” هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟” قالوا: لا يا رسول الله، قال” هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب” قالوا: لا يا رسول الله، قال: ” فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك” رواه مسلم. وفي الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” جنتان من فضة: آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب: آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدنٍ” رواه مسلم. ومن الأسباب الموجبة لرؤية الله تعالى:
أولاً: الإيمان بالله وتوحيده، قال تعالى: ” لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ” يونس: 26، والإحسان أعلى مراتب الإيمان.
ثانياً: المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر؛ روى البخاري ومسلم من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: ” أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا” يعني العصر والفجر، ثم قرأ جرير: ” وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ” طه: 130.
ثالثاً: الابتعاد عن المعاصي والذنوب، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال” ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم” قال: فقرأها رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرارٍ، قال أبو ذر خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال” المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب”.
رابعاً: الدعاء قال تعالى: ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” البقرة: 186.
موقع إسلام أون لاين