إن الزوجة عليها مسؤوليات ضخمة وهامة تجاه زوجها وبيتها ومال زوجها وبنيها، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها” رواه البخاري. إن المرأة لها خصائصها ومميزاتها الجسمية والنفسية التي تنفرد بها عن الرجل، وكذلك الرجل لم يغفله الإسلام، بل وضع لكل منهما منهجا يسير عليه بحيث لا يخرجه عما فطره الله تعالى عليه، وبحيث يؤدي فرائضه وواجباته كاملة كما قال تعالى: ” وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا “. ولم يخرج الإسلام المرأة عن مكانها الواجب لها من التكرم، وحفظ الحقوق، بل جعلها مساوية للرجل، إلا ما اقتضته الحاجة بالنسبة لنوعها وحفظ لها حقوقها كاملة من غير حيف ولا ظلم عليها والمرأة مساوية للرجل في العبادات والتكاليف الشرعية إلا ما رخص لها فيه الشارع الحكيم مراعاة لطبيعتها الخلقية، نجد أن مسؤولياتها في بيتها تدور حول محور هو زوجها. ومن أهم مسؤولياتها التي يلزمها ما يلي:
– طاعة زوجها وموافقته وإجابة رغبته في كل ما يجب وما لا معصية فيه.
– المحافظة على بيتها ومال زوجها.
– مساعدته على البر وإعانته على الخير وعدم إلجائه إلى تكلف ما لا يطيق.
– التهيئة لزوجها بما يعفه ويدعوه إلى محبتها، وأن تقوم بخدمته التي تصلح بها شأنه وتعينه على قيامه بواجبه تجاه نفسه وأهله فتكون قد أعانته على أمر الدنيا والآخرة ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة” رواه ابن ماجه.
– أن تحسن من هيئتها ومنظرها لزوجها. فتدخل السرور إلى نفسه وتعصمه من الزلل الذي قد يواجهه خارج البيت.
– أن تطيعه فيما أمر. حتى في تطوع العبادات ونوافل الخيرات لا يحل لها أن تفعل ذلك إلا بإذن زوجها.
– أن تحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله. هذه هي المسؤولية التي يجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بها تجاه زوجها، ورسالة المرأة في الإسلام لا تقتصر على البيت والأسرة، بل تتعدى إلى المجتمع من حولها فهي عضو فيه، فيجب أن تأخذ حظها من المسؤولية فيه، ولكن في نطاق الحشمة والحجاب والاختلاط الذي أباحه الإسلام.