ما هي مفاتيح القلوب ؟

ما هي مفاتيح القلوب ؟

إن القلوب كالخزائن المقفلة، فلا تُفتَح إلا بمفاتيحها، ولكن مفاتيحها كثيرة وأنواعها مختلفة حسب أنواع القلوب التي يتعامل معها كلُّ إنسان، وهنا نذكر بعضًا من هذه المفاتيح؛ لعلَّ كلَّ واحدٍ يستخدم منها ما ينفع معه في فتح القلب الذي يتعامل معه، والله الموفِّق والمعين.

المفتاح الأول: السلام: فأوَّل هذه المفاتيح وأكثرها أثرًا ونفعًا هو: إلقاء السلام، ويكفي أنه اسم من أسماء الله، فالله هو السلام، ومنه السلام، والسلام فضله عظيم عند الله، وفوائده للمسلم جمَّة وغفيرة، فالآيات والأحاديث في فضله والحث عليه كثيرة؛ ولكن نكتفي هنا بذكر ما نستشهد به على ما نتحدَّث عنه؛ قال الله تعالى: “فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” النور: 61.

المفتاح الثاني: الهدية: فهي أدب حسن، وخلق جميل، هذه الهدية التي تهدي القلب، وترشده إلى سبيل المودَّة والتآلف، وتولد الودَّ والمحبة، هذه الهدية التي تجتذب القلوب. إنها تستخرج ما في الصدور من الغيظ، والبغضاء، فتخلصه من ذلك، فالهدية لها أثر فعَّال، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُهدي غيره، ويقبل الهدية من غيره كما في السنة المطهرة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها ومعنى يثيب عليها؛ أي: يجازي المهدي بهدية أيضًا.

المفتاح الثالث: الكلمة الطيبة: في الحديث: “الكلمة الطيبة صَدَقةٌ”، هل فكرت أخي الحبيب يومًا أن تُغيِّر من عادتك اللفظية؛ ليكون شعارك “الكلمة الطيبة صَدَقةٌ”، وهل عزمت أن تحذف كل كلمة سلبية تعوَّدت على نُطْقها بلسانك، وأن تستبدل بها كلمة طيبة.

 

من موقع إسلام أون لاين