في ليلة موحشة زارني الحنين، اتصل الاشتياق وراسلني الحب، كلهم في ليلة واحدة .. ليثار بركان خامد في قلبي ويُفتِّحَ جروح الماضي.. ليتوسلني عقلي للعزوف عن الرد، لكن كان البركان قد ثار حينها واصطفت الذكرى تلو الأخرى متسابقةً في طابور طويل، وجدت فريستها وحيدةً تكتسي النسيان، تتجرع الألم، ألم الفقد تسارعت لحظات خاطفة لعقلي الذي شل من الهطول المفاجئ لزائري أولائك. إبتسم ذلك الأحمر مضخة الدم وجاهر وأخيراً، في ليلة حين كنت أتوسد ضميرا ميتً يأرجحني بين كبرياء يسوقني نحو التضحية اقتحمت صورتك مخيلتي، تردد على طبلة أذني صوتك، ظهرت أخيرا ترتدي ثوب الرقة، ذلك اليوم الذي جمعنا مدرج واحد،. لكن عقلي أنار وقال كفاك تفاهات، لقد رحل ولن يعود، لقد أسال دماء قلبك ومزق شرايين الحب وأفسد كل جميل أحرق صورة الوسيم ذاك وظهرت ملامحه المخبأة خلف أسمال الحب، لكن هناك من كان له رأي اخر فعصف بقوة ليسيل دم عيني بكلمة لطالما استطعمتها اذني “صغيرتي أنت لي”. جريان دون سابق إنذار لدموع قلبي لتك الذكرى التي اكتسحت صميمي ليعلن سيدي التمرد رافعاً شعار النصر، ليتنازل عقلي عن مكانته لمجرد ذكرى عابرة اختلجت فكري لأفيق على واقع حيث رحل ولن يعود، استجمعت رباطة جأشي جالسة القرفصاء انفض غبار الحب الذي استوطن قلبي وتنطق شفتي إنه مجرد حلم.
أعراب وهيبة