الشهيد محمود بوحميدي بطل من أبطال معركة الجزائر الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وكان رفقة رفاقه حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وعمر الصغير فيما يعرف بمعركة الجزائر، ولكنه لم يأخذ حقه إعلاميا ما جعلنا نعتقد أن شهداء القصبة ثلاثة، ولهذا لابد من رد الاعتبار لهذه الشخصية التاريخية وتخليدها.
الشهيد محمود بوحميدي من مواليد سنة 1939 بالقصبة أعرق أحياء العاصمة، تربّى في أزقة الحي وخبر مختلف شوارع الجزائر العاصمة، عُرف عنه حبه للتضحية وكرهه للمستعمر، انضم إلى صفوف الثورة ضمن فوج الفدائيين بالقصبة، وبحكم معرفته للعاصمة كلّف بربط الاتصالات بين الفدائيين وعمل على توفير مخابئ لهم في القصبة مثلما فعل مع علي لابوانت سنة 1957
وكان له دور أساسي في اخفاء وثائق الثورة ومراسلات مسؤولي العمليات الفدائية، وتحضير أماكن لاجتماعات المجاهدين، واستمر في نضاله إلى أن سقط شهيدا بعد نسف البيت الذي كان به رفقة حسيبة وعلي لابوانت وعمر الصغير.