أعلنت عن تبني استراتيجيات جديدة لإنجاح الموسم السياحي

مداحي: السياحة الداخلية بوابة لتنويع الاقتصاد الوطني ونعمل على تعزيز رقمنة القطاع

مداحي: السياحة الداخلية بوابة لتنويع الاقتصاد الوطني ونعمل على تعزيز رقمنة القطاع

أشرفت، السبت، وزيرة السياحة وصناعة التقليدية، حورية مداحي، على لقاءً خاص حول التحضير لموسم الاصطياف 2025، وذلك في قصر الثقافة “مفدي زكرياء”، حيث خصص اللقاء لمناقشة وضعية السياحة الحموية، ومعالجة النقائص المسجلة، بالإضافة إلى دراسة سبل دعم النشاط السياحي لضمان نجاح الموسم الاصطياف القادم.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت مداحي أنه يجب بحث السبل الكفيلة بتطوير قطاع السياحة الداخلية في الجزائر، الذي يُعدّ أحد الركائز الأساسية لتنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل.

 

السياحة الداخلية…مورد غير مستغل

كما أشارت الوزيرة، أن هذا اللقاء يأتي في ظرف حساس يتطلب تنسيقًا وثيقًا بين المدراء الولائيين، الفاعلين في القطاع، والمجتمع المحلي لتحقيق رؤية مشتركة تجعل من السياحة قطاعًا استراتيجيًا. وتابعت أن الجزائر تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تشمل السياحة الساحلية، الجبلية، الحموية، الصحراوية، والثقافية. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات كبرى أبرزها نقص البنية التحتية، غياب الخدمات عالية الجودة، وغياب الرقمنة في الترويج السياحي.

 

الرؤية المستقبلية.. تنمية مستدامة تراعي الثقافة والبيئة

وفي هذا السياق، نوهت الوزيرة أن الحكومة تسعى إلى تعزيز السياحة الداخلية كجزء من التنمية المستدامة، وذلك من خلال تحسين وسائل النقل، توفير الأمن، وتشجيع الاستثمار في القطاع. كما يتم التركيز على الحفاظ على الثقافة والبيئة المحلية ضمن كافة مشاريع التطوير السياحي. هذا ما قد أكده رئيس الجمهورية على ضرورة تطوير الوجهات السياحية لتصبح الجزائر وجهة إقليمية مميزة.

 

التحديات والفرص..

أوضحت مداحي في هذا الجانب، أنه على الرغم من النجاحات المحققة خلال موسم الاصطياف الماضي، إلا أن هناك حاجة ماسة لوضع استراتيجيات تعالج العقبات، ومنها تحسين جودة الخدمات: من خلال تطوير الفنادق، مرافق الإيواء، ودعم الحرفيين المحليين، تعزيز الرقمنة: إنشاء منصات رقمية موحدة تقدم خدمات الحجز والترويج. إلى جانب تنويع الأنشطة السياحية: بالتركيز على السياحة البيئية، الحموية، الثقافية، والاستكشافية. مع إشراك المجتمع المحلي: بتعزيز دوره في الترويج للوجهات السياحية والمساهمة في التنمية المحلية.

 

ابتكار في السياحة الحموية والصحية

وفي هذا الشأن، أوضحت الوزيرة أن استغلال الموارد الحموية وربطها بالسياحة الصحية يشكل فرصة واعدة، خاصة في ظل تنامي الطلب على هذا النوع من السياحة.

 

الترويج للوجهات الفريدة

أما على الصعيد الترويجي، أكدت مداحي أنه ينبغي العمل على إبراز المواقع الأثرية، القرى الخلابة، والحرف المحلية لجذب السياح الوطنيين والدوليين. إضافةً إلى ذلك، يعدّ التخييم وتنويع الإقامات بأسعار معقولة خطوة محورية لدعم السياحة العائلية.

 

العمل المشترك: أساس النجاح

وفي الختام، أكدت مداحي، أن نجاح القطاع السياحي يعتمد على تكامل الجهود بين كافة الجهات الفاعلة، من المؤسسات الرسمية إلى المجتمع المدني. ومع اقتراب موسم 2025، يشكل هذا اللقاء فرصة لتحديد الأولويات وتوحيد الرؤى نحو موسم سياحي متميز يعكس طموحات الجزائر في تحقيق ازدهار سياحي مستدام. كما تابعت الوزيرة قولها “نأمل أن يكون هذا الموسم انطلاقة جديدة نحو مستقبل أفضل للسياحة الداخلية، بما يساهم في تحسين صورة الجزائر كوجهة سياحية إقليمية مميزة”.

تغطية: إيمان عبروس