مدير حملة مرشح حركة مجتمع السلم.. أحمد صادوق لمنتدى الموعد: تحسين القدرة الشرائية ومراجعة طرق الدعم تعد تحديا لمرشحنا

مدير حملة مرشح حركة مجتمع السلم.. أحمد صادوق لمنتدى الموعد: تحسين القدرة الشرائية ومراجعة طرق الدعم تعد تحديا لمرشحنا
  • تسليم مشعل قيادة البلاد بعد 62 سنة من استقلالها ضروري وأكيد

  • مواقف الجزائر السيادية جعلها دائما مستهدفة من أعدائها

  • لأول مرة في تاريخ الجزائر يشارك ثلاثة مترشحين في الرئاسيات

أكد مدير حملة مرشح حركة مجتمع السلم، السيد أحمد صادوق، أن تحسين القدرة الشرائية ومراجعة طرق الدعم الاجتماعي، يمثل تحديا حقيقيا بالنسبة لمرشح الحركة التي سيتم العمل عليها في حال اعتلاء السيد شريف حساني كرسي عبد العالي كرسي الرئاسة، مبرزا أن تسليم مشعل قيادة البلاد بعد 62 سنة من استقلال الجزائر ضروري وأكيد.

وأبرز صادوق لدى نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن مواقف الجزائر السيادية جعلها دائما مستهدفة من أعدائها، مشيرا إلى أنه ولأول مرة في الجزائر يشارك ثلاثة مترشحين في الانتخابات الرئاسية، وهذا يعد أمرا منطقيا لكون كل المدارس السياسية ممثلة في المترشحين.

 

الحملة الانتخابية هي فرصة للمرشحين لعرض برامجهم

أكد مدير حملة مرشح حركة حمس، السيد أحمد صادوق، حرصه على أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، كما عبّر عن ارتياحه لأجواء الهدوء والأمن التي تجري فيها الحملة الانتخابية على مستوى كافة التراب الوطني، وكذلك في الخارج على مستوى الجاليات الجزائرية.

وأضاف المتحدث، أن الحملة الانتخابية هي فرصة للمترشحين لعرض برامجهم وتعهداتهم على المواطنين وفي ظروف حارة وصعبة وتشهد عطل وتحضيرات للدخول الاجتماعي. وأشار ضيف منتدى الموعد، أن حركة حمس قامت بتسطير خطة خاصة بالانتخابات الرئاسية شملت ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى كانت تتعلق بجمع التوقيعات إلى غاية إيداع الملف وقبول الترشح، المرحلة الثانية كانت من بداية اعتماد المحكمة الدستورية لترشح رئيس حركة حمس، السيد حساني شريف عبد العالي، إلى غاية آخر يوم من الحملة الانتخابية الجارية، أما المرحلة الثالثة تتعلق بالصمت الانتخابي ويوم الانتخاب وإلى غاية الإعلان عن النتائج الانتخابية. كما حضرت حركة حمس، كل شيء على مستوى اللوجيستية وعلى مستوى الإعلام وعلى مستوى برنامج التجمعات ووسائل التواصل الاجتماعي والتكوين والتدريب على عملية الملصقات ومجريات العملية الانتخابية بمكاتب التصويت. وصرح مدير حملة مرشح حمس، السيد أحمد صادوق، أن الحركة حاولت منذ بداية هذه الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، أن تمس مجموعة من الرمزيات وأن تنقل للمشاركة القارئ والمتتبع والمواطن المعني بالدرجة الأولى بهذه الانتخابات الرئاسية القادمة مجموعة من الرسائل. وكانت البداية، عن الإعلان الرسمي للحملة الانتخابية من المقر المركزي للحركة، ثم توجه المترشح، السيد حساني شريف، يقول مدير حملة حركة حمس، رفقة أعضاء مديرية الحملة الانتخابية إلى منزل المجاهد المرحوم إلياس دريش، عضو المجموعة الـ22 إبان الثورة التحريرية الجزائرية وتم استقبالنا من قبل ابنه بحفاوة، ومن خلال هذه الزيارة أرادت حركة حمس، يضيف أحمد صادوق، أن تبين عمق انتمائها إلى الثورة المباركة وإلى مجاهدي الثورة الجزائرية، ثم بعدها قام مترشح حمس لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، السيد حساني شريف عبد العالي، بزيارة مقام الشهيد أين وضع إكليلا من الزهور ترحما على جل شهداء الجزائر ثم توجه إلى ساحة الحرية بشارع حسيبة بن بوعلي لتقديس حرية الصحافة وألقى خطابا هناك ذكر فيه أهمية حرية الصحافة ودورها في تنوير الرأي العام. وقال أن رجال الإعلام، هم شركاء وهم السلطة الرابعة وليسوا بالنظرة الوظيفية كما هو الحال عليه اليوم، ثم كانت له وقفة بالبريد المركزي، معتبرا إياه رمزا للحراك المبارك، ثم تنقل إلى ساحة الأمير عبد القادر، أين ألقى كلمة تعبر عن رمزية الشخص الذي أسس الدولة الجزائرية وانتماء الحركة إلى هذه الدولة الوطنية الحديثة والعصرية وتم توزيع النشريات وكان ترحيب شعبي ممتاز للغاية وكانت هناك أيضا وقفات للمترشح بساحة الشهداء وميناء الجزائر ومدينة البليدة وفاء لمؤسس حركة حمس الشيخ نحناح رحمه الله، ولقي مترشح حمس، السيد حساني عبد العالي، ترحيبا شعبيا كبيرا. كما واصل مترشح حمس، رفقة وفده السير إلى خوض الحملة الانتخابية بولاية تبسة الحدودية، لتمرير رسائل إلى الولايات الحدودية كونها مناطق مهمشة تنمويا إلا أنها في عمق برنامج المترشح حساني شريف. وأكد أحمد صادوق، أن حركة حمس أعدّت حوالي 40 ولاية سيقوم بزيارتها المترشح، وباقي الولايات سيزورها ممثلون عن المترشح، السيد حساني، لتمرير رسائله التي هي ضمن عمق برنامجه. وللعلم فإن حركة النهضة، تحالفت مع حركة حمس لخوض الانتخابات الرئاسية لسبتمبر القادم، يكشف السيد أحمد صادوق. وفي ذات السياق، ثمن سيرورة الحملة الانتخابية في أيامها الأولى بالإيجابية وحسن الأداء الذي كان جيدا، وأضاف السيد صادوق، قائلا: أن حركة حمس استطعت أن تدخل في منطق الانتخابات في انتظار تجاوب شعبي كبير، خاصة وأن الحملة الانتخابية لرئاسيات سبتمبر المقبل تجري في ظروف صعبة “المواطنون في عطلهم ومنشغلون بأعراسهم وأفراحهم ومنشغلون بقدوم الدخول الاجتماعي”.

 

تسليم مشعل قيادة البلاد بعد 62 سنة من استقلالها ضروري وأكيد

أوضح مدير حملة مرشح حركة حمس، البرلماني أحمد صادوق، أن برنامج مرشح حركة حمس، السيد حساني شريف، أخد تسمية “فرصة” لأن للجزائر فرصة بإمكانها استغلالها في الظرف الحالي لنقل المشعل من أجيال الثورة إلى أجيال ما بعد الثورة.

وقال المتحدث، أن برنامج رئيس الحركة المترشح لرئاسيات الـ7 سبتمبر القادم، السيد حساني، يرتكز بالأساس على خمسة محاور أساسية، المحور الأول يتعلق بالإصلاح السياسي والدستوري والمحور الثاني يتعلق بخدمة المواطن، المحور الثالث يتعلق بالتنمية الاقتصادية، المحور الرابع يتعلق بالتنمية الاجتماعية، المحور الخامس والمتعلق بالتنمية الثقافية، وكل محور يحمل مجموعة من التعهدات مدروسة ومركبة من قبل خبراء في شتى الاختصاصات يفسر ذات المصدر، مشيرا أن الخمسة محاور تحمل 62 تعهدا. وفي ذات الوقت يعبر، مدير حملة مرشح حركة حمس، أحمد صادوق، عن أمنيته وأمنية حركة حمس أنه بعد 62 سنة من استقلال الجزائر لا بد أن تتغير الأمور وأن يكون التداول على السلطة ويسلم مشعل قيادة البلاد إلى أجيال تؤمن بمبادئ نوفمبر.

 

تعهدات وإصلاحات في عمق برنامج مرشح حمس السيد حساني شريف

أبرز مدير حملة مرشح حركة حمس، السيد أحمد صادوق، أنه ضمن برنامج مرشح الحركة، 62 تعهدا وفي حالة وصول مترشح الحركة، السيد حساني، إلى الحكم سينفذ هذه التعهدات على أرض الواقع ولكل تعهد بطاقة تقنية. وفسر ضيف منتدى الموعد، أن فكرة هذه التعهدات ترمي للوصول إلى بناء جزائر صاعدة وأن تصبح مصنفة ضمن الدول النامية ولديها ديمقراطية وشفافية، نسبة النمو عالية جدا، التزامها بتحقيق الحكم الراشد، الرقابة عن المال العام، تكريس العدالة الاجتماعية واستقلالية العادلة، إصلاح الأجهزة الدبلوماسية وغيرها من الإصلاحات التي تخدم مصالح الجزائر.

 

دخول الرئاسيات بثلاثة مترشحين أمر منطقي

وأوضح أحمد صادوق، أنه لأول مرة في الجزائر يشارك ثلاثة مترشحين في الانتخابات الرئاسية، وهذا يعد شيئا منطقي لكون كل المدارس السياسية ممثلة، وبالمقابل فهناك مزج، فمثلا التيار السياسي الديمقراطي حاضر وكذلك بالنسبة للتيار الإسلامي، الذي يتسم أيضا بالديمقراطية لكون كل المناصب عندنا تجرى بالانتخاب، كما أنه تداول على رئاسة الحزب منذ تأسيسه عدة رؤساء، في حين هناك أحزاب سياسية تدعي الديمقراطية ولكن رؤساؤها ما زالوا متمسكين بمناصبهم وهذا منافٍ مع ما يدعونه من ديمقراطية تشاركية، أضف لذلك مؤخرا هناك من لم يتوصل إلى تحقيق شروط المشاركة في الرئاسيات، ومن قام بشراء توقيعات المنتخبين الذي يتنافى مع علاقة بيئة العمل السياسي، وبالتالي نجد أن هؤلاء المترشحين كل واحد عنده أفكار وبرامج وابن الجزائر، والكلمة الأخيرة ستعود للشعب الجزائري في الانتخابات.

 

الانضمام لمنظمة “البريكس” ليس من أولويات “حمس”

وأشار مدير الحملة الانتخابية، لعبد العالي حساني، إلى أن منظمة “البريكس”، مخترقة وتبين أنها مسيسة وتعمل لصالح الدول الغربية، فحينها نجد دول وظيفية بها، تعمل على تخفيض أثارها فهي بالتالي تابعة للدول الغربية، ما جعل الانضمام إليها ليس من أولويات الحركة، حيث لم يعد لها بريق كما في الأول، كما أنه حدث نوع من التحالف ضد الجزائر، ما تسبب في إجهاض مشروع الانضمام إليها، وأمام كل هذه المعطيات نجد أنه لا يوجد هناك فرص من خلالها لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود. موضحا أنه في المشروع الاقتصادي لحركة مجتمع السلم، نعول على بناء قدراتنا الداخلية بمختلف أصنافها، من خلال العمل على تحقيق 450 مليون دولار كدخل، مع تشجيع مختلف المبادرات، وبالتالي ليس من أولويتنا إعادة طلب الانضمام إليها من جديد.

 

مواقف الجزائر السيادية جعلها دائما مستهدفة من أعدائها

وأضاف صادوق، أن الجزائر كانت دائما مستهدفة من قبل قوى لا تريد لها الخير، وما حدث مؤخرا في بجاية من حجز لأسلحة وذخائر حية مثال حي على ذلك، خاصة في هذا الظرف وهي مقبلة على تنظيم الرئاسيات.

مرجعا سبب ذلك، لكون بلادنا دائما  قرارها سيادي ومستقر ولا تخضع لإملاءات أخرى، وتناكف الدول الكبرى في منطقة الساحل ومن الجهة الغربية، دفاعا عن مصالحها الحيوية بالمنطقة، وبالمقابل فإن العلاقات الجزائرية-الفرنسية كانت دائما متشنجة وترفض أن تكون تابعة، وأنها بلد مستقل وتتعامل وفق مبدأ رابح-رابح، أضف لذلك أيضا، موقفها الداعم للصحراء الغربية وفلسطين، وتتصادم مع أخطبوط العالم المتمثل في الكيان الصهيوني، وتطارده في الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، وبالتالي أمام كل هذه المعطيات التي أمامنا لا ننتظر أن يتم استقبالنا بالورود، فقوة الجزائر خارجيا يجب أن تستند إلى قوة داخلية راسخة، ولا يكون ذلك إلا ببذل الجهود والتحسيس، مع التركيز في برنامج الحركة على بناء مجتمع متماسك، لخوض كل التحديات الموجودة بنجاح.

 

تحسين القدرة الشرائية يمثل تحديا لمرشحنا

وفيما يخص القدرة الشرائية للمواطن، أكد ضيف المنتدى، أنه من ضمن أولويات برنامج مرشحنا، شريف عبد العالي حساني، وفي المحور الثالث تحدث عن خدمة الإنسان كونها محور العملية التنموية كلها، مبرزا أن تراجع القدرة الشرائية للمواطن بات حقيقة لا يمكن إنكارها أو التغافل عنها، ولو أنه تم التسويق أن هناك زيادات في الأجور، وخفض نسب البطالة وغيرها، وهذا غير صحيح. وأشار صادوق، إلى أن المواطن الموظف الذي يتقاضى أجرة شهرية تقارب 5 ملايين سنتيم لا تكفيه لإكمال الشهر فيضطر بعد 15 يوم أو 20 يوم كأقصى حد أن يستدين، في ظل التهاب في الأسعار والخدمات. وتابع قائلا: “ولو تكلمنا عن أسعار المواد الغذائية، بدون الحديث عن الصحة والتعليم، نلاحظ أن المواطن الموظف وجد نفسه في موقف صعب، وذلك تزامنا مع الدخول المدرسي في ظل هذا الارتفاع الرهيب في أسعار الأدوات المدرسية والمواد الغذائية، فما بالك بالمواطن البطال”. وأكد صادوق، أن مرشح الحزب، عبد العالي شريف حساني، تعهد بحماية القدرة الشرائية من خلال برنامج متكامل، عبر التوزيع العادل للثورة، بحيث يصبح الموظف ضعيف الدخل وأصحاب الطبقة المتوسطة يحصلون على دعم مباشر حتى يتساوون نوعا ما مع عمال المؤسسات الاقتصادية.

 

نتعهد بمراجعة طرق الدعم الاجتماعي

واعتبر صادوق، أن مترشح حركة “حمس” أبدى تعهده في مراجعة طرق دعم الطبقات الفقيرة والمتوسطة لهذا الدعم، لا سيما وأنه قد تم التصويت في قانون المالية على 17 مليار دولار، كدعم اجتماعي لفائدة المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، وهذا ما نعد بمعالجته إذ اعتلى مرشحنا كرسي الرئاسة مباشرة لمستوى جديد لدعم الفلاحين. كما ضرب ضيف المنتدى، مثالا حول الميزانية السنوية في تونس والتي تقدر بحوالي 5 ملايير دولار، في حين تقدر الميزانية السنوية لدولة موريتانيا بـ3 ملايير دولار.

 

سنعالج التضخم بإجراءات ظرفية واستراتيجية

وأكد ضيف المنتدى، أن برنامج مرشحه يهدف لتفعيل الحوار الاجتماعي وتوزيع الفوائد على عمال القطاع الاقتصادي والوظيف العمومي، من خلال إعادة توزيع الثروة ومعالجة التضخم بالموازنة بين الإجراءات الظرفية والاستراتيجية، مع منح الاستثمارات لمستحقيها.

وفيما يتعلق بدعم المقاومة الفلسطينية، أكد ضيف المنتدى أنه سيتم دعم المقاومة مباشرة، وذلك عبر وضع استراتيجية وتشكيل تحالفات دولية نصرة للقضية الفلسطينية، خاصة وأن الشعب الجزائري من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية وهو يدعم المقاومة منذ حرب 7 أكتوبر الفارط.

 

سنضع فكرة مركزية يلتف حولها الشعب الجزائري

وأشار ضيف الموعد، أن برنامج المترشح للرئاسيات، شريف حساني، يهدف أيضا لوضع فكرة مركزية في الجزائر، يلتف حولها كل الشعب الجزائري، حيث سيكون شعارنا “الجزائر دولة صاعدة”، قائلا: “أمريكا عن ذكر أمريكا ففكرتها أن تكون أمريكا أولا، كذلك السعودية الآن، لديهم فكرة السعودية 2030، وعندهم خطة جديدة السعودية 2050، إضافة لإيران ففكرتها المركزية أنها تريد أن تصبح القوة الإقليمية رقم واحد في الشرق الأوسط”. وأضاف المتحدث، أنه في بلدنا نقول إن الجزائر قوة إقليمية، وهذا مجرد كلام لم نشتغل عليه بعد ليصبح حقيقة، كنا قبل ثلاث قرون قوة إقليمية يحسب لنا ألف حساب. وتابع بالقول: “لقد أجبرنا العالم على دفع إتاوات للعبور عبر البحر المتوسط بما في ذلك أمريكا، حيث هناك اتفاقية ممضية في سنة 1778، أين تعهدت أمريكا بدفع الإتاوات بعد مرورها من البحر الأبيض المتوسط”.

زهير حطاب – عبد الله بن مهل – نادية حدار