يتواصل بث البرنامج الإنشادي التنافسي “حادي الأرواح” في طبعته التاسعة (09) لهذا العام عبر قناة القرآن الكريم التابعة لقنوات التلفزيون العمومي.
وقد استطاع برنامج “حادي الأرواح” خلال طبعاته السابقة أن يكتشف أصواتا رائعة في مجال الإنشاد والفن الملتزم.
فعن جديد ومميزات هذا البرنامج وأمور ذات صلة، تحدث مدير معهد “حادي الأرواح” ومقدم ذات البرنامج لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ما هو جديد طبعة هذا العام من برنامج “حادي الأرواح” مقارنة بالطبعات السابقة؟
إذا تحدثنا عن معهد حادي الأرواح، فسنسرد لكم جملة من الجهود المعتبرة في سبيل تأطير وتكوين الطلبة وتعليمهم فن الانشاد، وما يحيط به من علم المقامات وتقنيات الأداء وغيرهما مما يعلم من أمور الانشاد والموسيقى بالضرورة لكل من يسعى إلى الاحترافية وبلوغ المراتب العليا في مجال الفن الراقي.
اخترنا لطلبة المعهد أكفأ الأساتذة والمدربين لتكوينهم وتنمية موهبتهم والأخذ بأيديهم للتمكن من توظيف المقامات وحسن اختيارها، إضافة إلى من يرافقهم من الأساتذة المدربين، حيث يعينونهم في اختيار الأعمال التي يشاركون بها في البرايمات التتافسية ويوجهونهم إلى تقديم الأفضل والأرقى.
كما أن إدارة المعهد تبرمج لهم حلقات روحانية مع المشايخ والأساتذة وتنمّي حسهم ووعيهم تجاه عديد القضايا.
ومراعاة لضرورة الحفاظ على الصحة وسلامتها، فقد برمجت حصصا لممارسة الرياضة وأخرى توعوية مع طبيبة تحمل على عاتقها الفحوصات الطبية المتكررة طيلة فترة مكوث الطلبة بالمعهد.
وأما عن السياحة والفرجة، فقد نظمت رحلات وخرجات استكشافية لعديد المعالم الحضارية التي تزخر بها الجزائر العاصمة كجامع الجزائر الذي يعتبر مفخرة للجزائر ومكسبا حضاريا لها، وكذا بعض المتاحف كمتحف المجاهد والجيش… الخ.
ما هي مهمتكم كمدير لمعهد “حادي الأرواح”؟
بصفتي مديرا للمعهد أسعى جاهدا لتوفير أفضل الظروف وأجود البرامج وأكفأ الأساتذة والمدربين لطلبة حادي الأرواح ضمانا لنجاح البرنامج وتميزه، ويشاركني في ذلك طاقم إداري وتقني وصحفي مخلص مؤمن بضرورة خدمة الفن الراقي.
عدد كبير من الأصوات التي اتجهت مؤخرا للإنشاد، ما قولكم عنها؟
بالتأكيد تشهد مؤخرا ساحة الفن والانشاد اقبالا كبيرا من قبل الشباب المؤمن برسالة الانشاد، وذلك لما لهذا الأخير من رواج بين أفراد المجتمع ونماء للذوق العام، فقد زادت ظاهرة إحياء الأعراس والحفلات باستدعاء الفرق الانشادية التي وسعت من نشاطها الفني وأبدعت في اختياراتها للوصلات الفنية التي تؤديها خاصة مع توظيف الآلات الموسيقية المختلفة، ومما زاد من رواج الانشاد في مجتمعنا الجزائري ارتفاع عدد الفرق الفنية التي تتأسس في عديد المناطق والتي فرضت وجود مسابقات ومهرجانات عديدة في مختلف ربوع الوطن كمهرجان قسنطينة الدولي ومهرجان بوسعادة وسكيكدة وأدرار وغيرها من التظاهرات الإنشادية المختلفة.
يشتكي بعض المنشدين من عدم اهتمام وسائل الإعلام بالفن الملتزم والإنشاد وعدم برمجة حفلات فنية لهم مقارنة بباقي الطبوع الغنائية، ما قولكم؟
أما عن عدم اهتمام الاعلام بعالم الانشاد، فذلك أمر نسبي فقد لمسنا مؤخرا اهتماما لا بأس به من قبل بعض القنوات بالإنشاد وأهله رغم أن ذلك غير كاف مقارنة بالجهود المبذولة في سبيل تطوير الانشاد في بلدنا، وهنا لابد من وقفة للإشادة بصنيع قناة القرآن الكريم الجزائرية التي فتحت الأبواب بمصراعيها واحتضنت الكفاءات الإنشادية الجزائرية فرقا وأصواتا مفردة في عديد البرامج أمثال حديث الروح وحادي الأرواح، فاستطاعت بذلك إحياء التراث الجزائري والترويج للطبوع الانشادية الجزائرية.
ما هي الشروط المطلوبة فيمن يرغب أن يكون ضمن المتنافسين في “تاج القرآن الكريم” و “حادي الأرواح”؟
تاج القرآن الكريم وحادي الأرواح تفتح أبوابها لكل الشباب الجزائري ذكورا وإناثا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة ممن يمتلكون موهبة الصوت العذب الجميل ويتقنون أحكام التجويد.
في كل موسم أصوات جديدة تمثل مختلف مناطق الوطن الزاخر بأنواع الطبوع الإنشادية.. وفي كل موسم إبداع جديد ونفس جديد وهمة عالية وتحدٍ لبلوغ أقصى الغايات…
هكذا وفي كل موسم جديد يخرج “تاج القرآن الكريم” و”حادي الأرواح” أصواتا شباب قبل التحدي، فتنافس وتسابق وتنال المراتب وتحوز الجوائز، ثم تنطلق وسما لتمتع بروعة صوتها تلاوة في منابر المساجد وإنشادا في المسارح والمحافل، ثم تتألق لتمثل الجزائر في منافسات عربية، فتظفر كذلك بالمراتب الأولى، فما أجمل ثمرات ونتاج برنامجي “تاج القرآن الكريم” و”حادي الأرواح”.
حاورته: حاء/ ع