مدينتي عتيقة جدّا ومبنيّة على صخرة ضخمة
أكثر ما يميّزها هي تلك الجسور المعلّقة
أجل هي نفسها … تلك الجسور التّي راهنتْ عليها أحلام مستغانمي بروايتها وأظنّها نجحتْ.
-وأنا اليوم أراهن عليها-…
مدينتي ستكون عاصمة للثقافة العربيّة فهل ستقوى جسورها على حمل الثقل
الذّي يحمله المثقف العربيّ؟!…
وأيّ بوح قد يُفضي به قلب هذه الصخرة العجوز القاسية ملامحها؟!…
مدينتي تجيد إخفاء قلبها بعمق الصخور…
هي ليست بالقاسية لكن عليك أن تمتلك قلب عاشق -(للصخر) ربما- لتسمع نبض قلبها.
إنّها الجسور… يا مدينتي
ربّما هي الشّيء الوحيد المشترك بيننا… جسور الأرواح المعلقة وجسور الأحلام المعلّقة.
من بين تلك الأحلام حلم يبدأ من هنا… ولا أدري أين نهايته، الأحلام تحتاج إلى جسور لتحقيقها وأحيانا تنقصنا الثقة لعبور هذه الجسور.
حلم مدينتي أن تستعيد شبابها وتلبس أجمل الثياب الأدبية…
عروس الثقافة الجديدة بوجهها العتيق المُجمّلِ لأجل ضيوفها الكرام ترحّب بكلّ مبدع وبكلّ راع للأدب.
قسنطينة… مدينتي التي لا أدّعي أنّي أعرف الكثير عنها.
بقلم سمية سلطاني
-قسنطينة-