تشهد أسعار البيض بالأسواق المحلية انخفاضا محسوسا خلال الأسبوعين الأولين من شهر الصيام،
مقارنة بالأشهر الماضية حيث تعرض صفيحة البيض ما بين 145 دج و150 دج في أسواق الجملة في حين تعرض بـ 170 دج و180 في أسواق التجزئة وذلك بحسب الجودة والحجم.
عرفت أسعار البيض انهيارا حيث حددت عند تجار الجملة ما بين 145دج و150 دج للصفيحة في حين لم يتجاوز سعرها 9 دج للبيضة الواحدة في محلات التجزئة، بينما كان سعرها في الأشهر القليلة الماضية بمحلات الجملة لا يقل عن 270 دج للصفيحة حيث تصل إلى المواطن بأكثر من 10 دج للبيضة، ويرجع سبب تقهقر ثمن البيض إلى وفرة الإنتاج من طرف المربين حيث قال بعض التجار إن معظم المربين والتجار كانوا يحضرون للشهر الفضيل إذ ضاعف المربون الإنتاج من أجل توفيره وبيعه بأسعار جيدة لأنه في رمضان يعرف طلبا متزايدا من طرف العائلات الجزائرية لاستعمالاته المتعددة في مختلف الأطباق، هذا إضافة إلى أن موسم الصيف يؤثر سلبا على سوق البيض حيث تجد معظم المربين والتجار يعزفون عن تخزين منتوجاتهم في غرف التبريد والمخازن خوفا من فسادها بسبب الحرارة خاصة في حالة حدوث أي طارئ على غرار انقطاع التيار الكهربائي على بعض غرف التبريد.
من جهة أخرى فإن موسم العطل بالنسبة لمحلات بيع الأكل السريع بسبب شهر رمضان وموسم عطلة فصل الصيف بالنسبة للجامعات والاقامات الجامعية ساهم في مضاعفة العرض على حساب تراجع الطلب وبالتالي تقهقر سعره. وقد أدى انهار أسعار البيض هذه الأيام إلى خسائر بالجملة يتكبدها المربون وهو الإشكال الذي يتكرر سنويا، خلال هذه الفترة من العام، رغم أن الأسعار ستعود إلى الارتفاع بشكل تدريجي، بعد أن يقوم المربون بوقف الإنتاج مؤقتا من أجل تصريف الفائض المتوفر حاليا، هذا وقد استحسن المواطنون هذا الانخفاض في أسعار البيض نظرا للطلب المتزايد عليها في شهر رمضان وهو ما جعلها في متناول جميع فئات المجتمع.