الأحد , 24 سبتمبر 2023
elmaouid

مرتادوه منزعجون من الاكتظاظ وتعطّل الأجهزة… المناوشات اليومية تطبع خدمات مركز بريد حي الجرف بباب الزوار

لم يتمكن القائمون على مركز بريد باب الزوار الواقع على مستوى حي الجرف من القضاء على ظاهرة الشجارات اليومية التي يسببها مرتادوه المصدومون في كل مرة بالاكتظاظ ومسلسل تعطل أجهزة السحب الآلي

أحيانا والشبكة أحيانا أخرى وبينهما نقص السيولة التي بالكاد تكفي الأعداد المتوجهة إليه، خاصة وأن بلدية باب الزوار تحتضن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وشبكة من الإقامات الجامعية، ما يعني إقبال هؤلاء جميعا على مركز البريد لسحب منحهم الجامعية، ضف إليه المتقاعدين والموظفين وغيرهم من المواطنين، حيث يصبح هذا المرفق مكتظّا على آخره خاصة خلال المناسبات أو بداية الشهر.

انتقد مرتادو مركز بريد حي الجرف بباب الزوار أداء هذا المرفق العمومي الذي لا يستوعب بتاتا الوفود المقبلة عليه من طلبة، موظفين، عمال ومتقاعدين، مستغربين سبب اعتماده لهذا الغرض رغم صغر حجمه وقلة الشبابيك به وكذا الأعوان المشتغلين على مستواه، حيث تتشكّل الطوابير الطويلة والعريضة مع ساعات الصباح الأولى بسبب الاقبال الكبير للمواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من هذا الوضع خاصة أثناء نقص السيولة وتعطّل أجهزة السحب الآلي أو الشبكة، مؤكدين درجة معاناتهم من مشكل صعوبة سحب رواتبهم أو اجراء معاملاتهم المالية وكذا سحب منح الطلبة وغيرها، إذ يتطلب من زوار المركز الانتظار لساعات من أجل اجراء معاملاتهم المالية، وأرجع زوار مركز البريد سبب هذه الطوابير إلى عدة مشاكل ابرزها الاستقبال الكبير للمرتادين من عمال وطلبة ومتقاعدين وحتى أصحاب المخالفات، فهم مضطرون إلى القدوم في الصباح الباكر خاصة في المناسبات والأعياد الدينية أو في أواخر الشهر أو بدايته، التي تشهد طوابير لامتناهية.

في سياق متصل، أعرب رواد المركز عن امتعاضهم لتكرار سيناريو الخلل في الشبكة وأجهزة السحب الآلي مما يؤدي غالبا إلى نشوب المناوشات وتبادل الشتائم وأحيانا الوقوع في انزلاقات من خلال شجارات جسدية، دون الحديث عن الصراع المتواصل بين الزبائن وموظفي المركز، ومعها اتهام عدد من الأعوان العاملين بمركز البريد بتسليم بطاقات التعريف الخاصة بالزبائن خلال انقضاء ساعات العمل المحددة أي بعد الإفطار ليتم برمجتهم ضمن الزبائن الأوائل وتسليم أجورهم في اليوم الموالي على حساب الزبائن الذين قدموا في ساعات مبكرة، الأمر الذي جعلهم يستعجلون تدخل المسؤولين لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي أربكت حياتهم، مشددين على ضرورة العمل من أجل تحسين الخدمة.